الكاتب : محمد بن عبدات *
للأسف ان اغلب من مرو على كرسي حكم حضرموت لم يكونوا وفقا وامال وتطلعات الحضارم إلا فيما ندر حتى لانظلم أحد ونعطي حق أمانة الكلمة وحروفها بصدق وصراحة واضحة ..
لهذا الواقع ظل يتراجع بقوة ولم نعد نرى اي نهظه ملموسة على الأرض والانسان الحضرمي. ..
كنت قبل أيام في زيارة للعاصمة المكلا بعد غياب يقارب السبع سنوات عنها وحقيقة ماشاهدته امام اعيني حال يرثى له فلم تكن المكلا وأهلها كما كان في سابق مراحل فكل شيء من حولك يثير بداخلك الآلم فالوجوه التي تقابلها يكسؤها هموم من القهر والتعب والأنهاك في حين الشوارع تستقبلك بصورة شاحبه كئيبه يرثى لها هي الاخرى تذكرت كيف كان شارع المطار الذي يشعرك انك تعيش في دولة بداءت تنهض بقوة من خلال جمال ونظافة هذا الشارع والحركه التجاريه والعمرانيه التي ظهرت على جانبيه . وهكذا هو الحال ينطبق على باقي المدن والقرى والبقاع الحضرمية.. وبالتالي يعطي ذلك مؤشر واضح ان هناك ضعف عملي واداري في سلطة حضرموت من راسها إلى اخمس قدميها فالفكر والروية والمفهومية اذا وجدت ستحرك المياه الراكده حتى في ظل تؤفر اضعف الامكانيات المتاحة.
ولهذا من الصعوبة بمكان ان تنهض في ظل عدم الاعتماد على الكوادر ذات التأهيل والتخصص العلمي والفكر الإداري والعملي المتنور فمن غير المعقول ان نرى مسؤولين لايملكون غير شهادة الثانوية ربما او مادون ذلك في مناصب مهمه لإدارة مهام السلطه في حضرموت عموما في حين اهل التخصص والدرايه والفهم والتأهيل بعيدا عن دفة إدارة المسؤوليه فكيف تريدو لنا ان ننهض اوننتطور او نتحرك حتى وفقا والموجود والحاصل في ظل هكذا وضع يعمل بسياسة تظهر في مفهوم ابسط العامة من الناس انها غبيه مما اثرت دون شك بعمل دوائر السلطه المختلفه فالواسطه والمحاباه في التعينات وغيرها على حساب القدرة والكفاءة والتخصص والتاهيل يعيد بأي بلد إلى حافة التراجع والتخلف في كل شيء وتظل بعيده بمراحل عن الاخرين.
لهذا فحضرموت بكل خيراته وثرواته الكبيره وعلى راسها الثروة البشريه التي لم تستغل من وجهة نظري بالصورة الصحيحه وهي مربط الفرس في النهوض بحضرموت إلى مكانه افضل فإذا لم نستغل ذلك وظللنا على العشوائيه والتخبط والمحاباه وفرضنا نظرة الحزبيه والمناطقية والقبليه و الفئوية واعطيناها الاوليه لها على حساب الشخص المؤهل والمختص والفاهم سنظل نعيش من حال اسؤا إلى اسؤا منه ..لذلك اقول لمن يتموضع على كرسي حكم حضرموت اذا تحب حضرموت ومصلحة أبنائها وأهلها جميعا عليك ومن معك ومن اتيت بهم إلى السلطه الرحيل مشكورا فالواقع الملموس لايشفع لكم ان تظلوا في كابينة قيادة قطار حضرموت
فالتغيير سنة الحياة ولعل الايام تأتي لنا بعد ذلك بماهو افضل من حال اليوم .
كاتب ومستشار
اضف تعليقك على المقال