الكاتب : فلاح انور 

تتبنى الحكومة حاليا إعادة بناء المنظومة الاقتصادية بعد الخلل خلال السنوات الماضية وهي خطوة متاخره جدا لكن لابد من الاصلاحات العاجلة لبناء دولة ذات استقرار وليس دولة مؤقتة تنهار مع انيهار أساسها الاقتصادي لكن الخطوات يجب أن تبداء بالطريقة الصحيحة ولابد أن تكون هناك اساسيات قوية فمن يحكم البلد من الساسة لم يقدموا شيئا للشعب بعد أن اخدوا كل شي واشبعوا كروشهم وملئ جيبوهم وتهريب وتكديس الأموال في بنوك خارجية حاليا يسعون لإصلاح العملية الاقتصادية بما تهوى أنفسهم ومايريدونه وهذا يعني يريدون أن يرتبوا وضعهم بصورة مناسبة ولائقة تتناسب مع مطامعهم ولم يكن الإصلاح الاقتصادي هو بهدف التغير والخلاص من الفساد بل هو تغير الأشخاص بصورة تبادل الأدوار فيما بينهم .

الطبقة السياسية المتصدرة المشهد السياسي أفرزت طبقة فاسدة من رجال الأعمال والمستثمرين جشعين لايقلون فسادا وموتا للضمير الإنساني عن الطبقة السياسية المتنفذة والمتحكمة بمصير الوطن والشعب وذلك لوجود علاقة مباشرة أو عبر وسيط بهدف المصالح الخاصة مقابل ذلك بملايين الدولارات تدفع للمسؤل السياسي أو القائد المتنفذ أليس هؤلاء هم سبب ذلنا وقهرنا وفقرنا وخراب بلدنا ؟ فتحالف الساسة  مع رجال الأعمال المتنفذين الفاسدة كان لهم دور أساسي في سيطرة الحكام السياسيين الفاسدين على الوطن وتلاحظون هذه الأيام أن الجميع صار يتحدث ويدعوا للإصلاح الاقتصادي وكأننا في دعاية تنافس انتخابي وفعلا هذا الذي يحدث يريدون من أجل إصلاح وضعهم السياسي بشكل يضمن لهم أموال الشعب وتبادل الأدوار على السرقة والفساد والسعي خلف الدولارات والدليل لايوجد اي تقدم بعد أن حلت علينا الكوارث من كل ناحية وهم لديهم السيارات الفاخرة والقصور والسفريات للسياحة مع أسرهم في لندن وباريس والإقامة في دول خليجية .