يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

امبراطورية الذكاء الاصطناعي (3)

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار

هنا ابحث عن ماهية العقيدة السياسية لامبراطورية الذكاء الاصطناعي ، لا ماهيتها العلمية الصرفة المعني ببحثها اهل الاختصاص الرقمي ،الذي يلاحط ابتعادهم عن الخوض في معرفة اهدافها السياسية الخفية عن قناعة منهم ، او مرغمين على ذلك الكتمان . فهناك خطوط حمر يصعب عليهم تخطيها لخطورتها على حياتهم .
في الوقت الذي يبحث على الافتخار وجود عقول من شبوة اليمن تعمل في ارقى الجامعات والمراكز البحثية الامريكية في هذا المجال العلمي المذهل .
ومن الاهمية بمكان الاقرار بضرورة دفع الشعوب لفاتورة التحولات الحضارية الكبرى في حياتها ، مهما كانت فداحتها .
 في حين تظل عملية استعداد غالبية سكان المعمورة لتخلي عن عقولهم هي الضريبة الافظع ، عاجزين عن تقدير حجم خسارتهم لذلك . دون استدراكهم لاهمية ضياع فرصة دراستها المسبقة من كل النواحي ، وبذل مايستطعون لتقنينها او رفضها . لكنهم لا يملكون القدرة على مواجهتها اليوم بعد استهدافها للعقول ونزعها منهم لا تعطيلها فقط دون عناء يذكر ، في حال الاستسلام السلبي ، لاستخدام برامجها الرقمية السحرية الكفيلة بسرقة اذكى العقول ، واتلاف قدراتها في بضع سنين . وارغامها على الاعتماد كلية عليها في ادارة كافة شؤون الحياة المهنية والعلمية ، بطريقة تفوق الخيال لقدراتها المذهلة في معالجة مختلف القضايا المطلوبة منها بلمح البصر . 
اذاً هذه ضريبتها على النوابغ من العقول ، فكيف بضريبتها على العامة من الناس في مختلف دول العالم . الممكن استبيانها من ثلاثة تصريحات متتابعة للعملاق بيل التي اكد فيها التهام الذكاء الاصطناعي لمختلف المهن والوظائف العامة في مختلف الدول ، والابقاء على ثلاث منها ، حددها بالبرامج الرقمية ، والكهرباء ، والمختبرات الطبية الزراعية . مما يستدعينا الى مواصلة البحث في شخصية هذا العملاق ، الذي يبشر العالم بالمجاعة الوظيفية في غضون الخمس السنوات القادمة ، وهو ينفق ثرواته البالغة مائتي مليار دولار على اعمال انسانية و اغاثية في افريقيا ، انفاذا لوصية زوجته التي لفظت انفسها في القارة السمراء وهي تكافح امراضها لترتقي الى الملكوت الاعلى بها . مكتفيا بدخله اليومي الذي يتجاوز احدى عشر مليونا دولار 💲.

اضف تعليقك على المقال