الكاتب : عمر الحار
هنا ابحث عن ماهية العقيدة السياسية لامبراطورية الذكاء الاصطناعي ، لا ماهيتها العلمية الصرفة المعني ببحثها اهل الاختصاص الرقمي ،الذي يلاحط ابتعادهم عن الخوض في معرفة اهدافها السياسية الخفية عن قناعة منهم ، او مرغمين على ذلك الكتمان . فهناك خطوط حمر يصعب عليهم تخطيها لخطورتها على حياتهم .
في الوقت الذي يبحث على الافتخار وجود عقول من شبوة اليمن تعمل في ارقى الجامعات والمراكز البحثية الامريكية في هذا المجال العلمي المذهل .
ومن الاهمية بمكان الاقرار بضرورة دفع الشعوب لفاتورة التحولات الحضارية الكبرى في حياتها ، مهما كانت فداحتها .
في حين تظل عملية استعداد غالبية سكان المعمورة لتخلي عن عقولهم هي الضريبة الافظع ، عاجزين عن تقدير حجم خسارتهم لذلك . دون استدراكهم لاهمية ضياع فرصة دراستها المسبقة من كل النواحي ، وبذل مايستطعون لتقنينها او رفضها . لكنهم لا يملكون القدرة على مواجهتها اليوم بعد استهدافها للعقول ونزعها منهم لا تعطيلها فقط دون عناء يذكر ، في حال الاستسلام السلبي ، لاستخدام برامجها الرقمية السحرية الكفيلة بسرقة اذكى العقول ، واتلاف قدراتها في بضع سنين . وارغامها على الاعتماد كلية عليها في ادارة كافة شؤون الحياة المهنية والعلمية ، بطريقة تفوق الخيال لقدراتها المذهلة في معالجة مختلف القضايا المطلوبة منها بلمح البصر .
اذاً هذه ضريبتها على النوابغ من العقول ، فكيف بضريبتها على العامة من الناس في مختلف دول العالم . الممكن استبيانها من ثلاثة تصريحات متتابعة للعملاق بيل التي اكد فيها التهام الذكاء الاصطناعي لمختلف المهن والوظائف العامة في مختلف الدول ، والابقاء على ثلاث منها ، حددها بالبرامج الرقمية ، والكهرباء ، والمختبرات الطبية الزراعية . مما يستدعينا الى مواصلة البحث في شخصية هذا العملاق ، الذي يبشر العالم بالمجاعة الوظيفية في غضون الخمس السنوات القادمة ، وهو ينفق ثرواته البالغة مائتي مليار دولار على اعمال انسانية و اغاثية في افريقيا ، انفاذا لوصية زوجته التي لفظت انفسها في القارة السمراء وهي تكافح امراضها لترتقي الى الملكوت الاعلى بها . مكتفيا بدخله اليومي الذي يتجاوز احدى عشر مليونا دولار 💲.
اضف تعليقك على المقال