يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

عدن توجه نداء إلى منقذها

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

تغرق  مدينة السلام عدن، في كابوس الظلام بعد أن كانت واحة جميلة يقطنها الطرب والوئام،اليوم مزقتها أيادي العابثين ونهشت جسدها الجميل كما تنهش الكلاب الضالة الجيف. اليوم، عدن تبحث عن منقذها، عن فارسها الذي لا يخشى أحدًا، بعد أن غاب دعاة نضال اليوم عنها في أحلك الظروف، حين كانت تحتضر بين يدي الحوثي. إنها اليوم بأمس الحاجة إليه. عدن تنادي: أين العيسي؟ أين صاحب الأيادي البيضاء؟ أين رجل المواقف الصعبة عند اشتداد المحن؟ أين منقذي ومخلصي من كابوس الظلام؟

لم يأتِ هذا النداء عبثًا من مدينة السلام؛ فهي تغرق ولم يستطع أحد إنقاذها بعد رحيل فارسها العيسي عنها، لقد عجز الجميع عن القيام بما كان يقوم به ذلك الفارس الشجاع. خمس سنوات مضت ولم يستطع حكام اليوم إنقاذ عدن، في حين كان العيسي يحارب بيد ويعالج ويضمد الجراح باليد الأخرى، ليضع نبراسًا يضيء الطريق. لم يكن العيسي يبحث عن التجارة والكسب السريع على حساب الشعب، كما صوره "ذباب اليوم"، بقدر حرصه على توفير مقومات الحياة لهذا الشعب المثخن بالجراح. لقد كان العيسي عكس دعاة الوطنية المتسلقين للسلطة باسم الوطن؛ كان يبحث عن وطن، ومن يبحث عن الأوطان يجد نفسه فيها. هكذا عُرف العيسي بمبادئه وقيمه في تعاطيه مع قضايا الشعب.

أعيدوا العيسي إلى عدن وامنحوه حقه في التعامل التجاري وفق قانون المناقصات،  بعيدا"  عن المناطقية التي دمرت كل ماهو جميل ، اعيدوا العيسي كي تستعيد عدن عافيتها قبل أن تسقط من أيديكم. ابحثوا عن الشراكة الحقيقية مع الآخرين لتبقى السلطة بأيديكم. الوقت قد أزف، والشعب يزداد احتقانًا، والوضع ينهار، ولن تستطيع قواتكم ومدرعاتكم إيقاف إرادة الشعب الباحث عن رغيف خبز ونور مصباح يضيء له ليله المظلم.

 

اضف تعليقك على المقال