يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

بين إيران وحماس.. مجرد وجهة نظر

محمد قشمر


الكاتب : محمد قشمر

 
تحدث الكثير عن مدى قدرة إيران على الصمود امام الهجمات الإسرائيلية واستمرار الضربات المتبادلة كما صمدت حركة حماس لمدة أكثر من ٦٠٠ يوم... لكن الأمر يختلف من أوجه عدة خصوصا ان إيران تمثل دولة وحماس عبارة عن حركة ضمن مجموعة حركات مقاومة للاحتلال الإسرائيلي.. كما أن إيران تقوم على نطام ديني طائفي بقائه من وجهة نظرهم اهم من بقاء الدولة ذاتها. ولا يمكن له البقاء والصمود بدون الدولة التي ترعاه على المستوى العالمي وهي إيران الشيعية التي تمول كل الحركات الشيعية في العالم مما أثر على المستوى الاقتصادي للفرد الإيراني. 
اذا كان الموضوع موضوع مقاومة. فايران يمكن أن تقاوم أيضا ٦٠٠ يوم.. ولكن مع تدمير مقدراتها بشكل كامل. بل سيكون سقوط الحكم وارد وبقوة مع وجود معارضة في الخارج تنتظر سقوط الملالي.. بقاء حماس كحركة مقاومة كان مرهون بتدمير غزة وراهن الاسرائليون على انكسار أبناء غزة والمقاومة وهذا ما لم يحدث.. فحماس ليست كايران لأن حماس ليس لديها ما تخسره بل هي تبني مقاومتها على الشهادة اساسا كفكرة وهذا ما تروج له. بخلاف إيران التي تعلم انه كما تم استهداف الصف الأول في القيادة العسكرية والاستخباراتية والأمر ممكن باستهداف راس السلطة وغير مستحيل إلى جانب ان إيران تدرك حجمها حقيقة وتعرف انها لن تستطيع الصمود كثيرا.. من وجهة نظري حتى الاستسلام من قبلهم حركة ذكية لحماية ما تبقى من قوة عسكرية ليس لمواجهة أمريكا وإسرائيل بل لمواجهة محيطها العربي.
السؤال ماذا تستطيع إيران فعله بعد هذا الانكسار المخيف بعد استعراض دام عشرات السنين بقوة أدرك الجميع انها لا تستطيع كثيرا ان تغير من الوقع الجغرافي في الشرق الأوسط بإستثناء ما قامت به في بلدان مثل اليمن ولبنان وسوريا بموافقة ظمنية غربية لهدف مشترك غربي إيراني أهمه جعل المنطقة على صفيح ساخن لتبقى الفزاعة الإيرانية سببا لوجود القوات الغربية في المنطقة.. القضاء على النظام الإيراني لم يكن هدفا.. بل الهدف الحقيقي بقاءه في حدود المنطقة العربية الشوق اوسطية فهو الشريك غير المعلوم وقديكون أيضا غير المتفق معه لجعل المنطقة في توتر قائم..
متى يمكن أن تعود إيران إلى نصف ما كانت عليه قبل الضربات الأمريكية الإسرائيلية وهل يمكن أن تحظى بتعاون ولو يسير من امريكا لتحاول رفع راسها مرة أخرى لتعود كفزاعة شيعية فارسية في الخليج العربي (الفارسي) كما يهوى الفرس تسميته.
الايام كفيلة بإيضاح الصورة.

اضف تعليقك على المقال