يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ليلة الغزوة على ايران

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

تمكنت ايران من امتصاص صدمة الضربات الجوية التي تلقتها بصورة مباغتة من اسرائيل فجر الجمعة الماضية ، و الرد القاسي عليها . لدرجة لم تتوقعها تلابيب ، ولا العالم ، و صمودها الملحوظ في  مواصلة تبادل الضربات ، و تركيز هجومها الصاروخي على مواقع إسرائيلية حساسة و موجعة للكيان . 
و تحرص كلا من تلابيب ، وطهران على اخفا حسائرهما ، وعدم الافصاح الحقيقي عليها ، رغم مضي مايقارب اسبوع على غزوة الجمعة الاسرائيلية المباغتة على ايران ، وسط ارتفاع مخاوف مختلف الاوساط منها ، عقب  تصريح بريطانيا غير المباشر ، بامكانية التدخل لحماية اصولها الاستعمارية او بالاصح العسكرية في البحار ، حال تذكرنا بانها صاحبة الفضل الدولي في انشاء الدولة العبرية في فلسطين ، فيما لم تزل امريكا تتحفظ على موقفها من المواجهات باعتبارها صاحبة كلمة الفصل في خاتمة المطاف فيها ، بدليل عودة رئيسها ترامب قبيل انتهاء قمة السبع مطلع الاسبوع ، و رفضه التوقيع على البيان الاولي لها الداعي الى ايقاف المواجهات .
ولايمكن وصف الموقف الاميركي بالغموض ، ولكن ربما بالهدوء الذي يسبق عاصفة قيامها على ايران من منطلق استحالة قبول واشنطن بهزيمة ربيبتها المدللة اسرائيل ، ولو اضطرت لمسح طهران من على ظهر الوجود ، لا الاكتفاء بمقتل المرشد الاعلى الذي     عارض ترامب حسب مزاعمه السابقة عملية اغتياله في اطار الغزوة الاسرائيلية ، مما يؤكد اطلاعه المسبق على تفاصيلها . و احتفاظه بطريقة تدخل بلاده في التوقيت المناسب فيها ، بغض النظر عن معارضة صقور الحزبين لذلك ، القابلة للتغيير ، حال ادراك المسار الاخير للصراع . ووضع امريكا اليد على المضيق  .

اضف تعليقك على المقال