الكاتب : حسين البهام
لا تزال عدن ترزح تحت وطأة الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، الناتج عن نقص الوقود. هذا الواقع المرير يضع المواطن في ضيق ومعاناة مستمرة. مما يجعلة يوجه أصابع الاتهام نحو محافظ عدن، الذي يعمل جاهداً ليل نهار مع الحكومة للوفاء بواجبه في رفع المعاناة عن كاهل المواطنين. وفي خضم هذا الصراع غير المنطقي، الذي يهدف إلى إفشال المحافظ، تتعالى الأصوات ضده، وتحمله مسؤولية هذا العجز.
مع ان تلك القوى التي تدفع بقوة ضد المحافظ لملس تدرك أن مشكلة الكهرباء معضلة شائكة تتجاوز صلاحياته. مستغلة ا الأجواء العكرة التي خلفتها الحرب لإلقاء اللوم على المحافظ بعد ان فشلة في معركتة العسكرية ضد الانتقالي ان المحافظ اليوم يستشعر مسؤوليته اكثر من اي وقت مضاء تجاه أهله ويعيش معاناتهم متألمًا لما حل بعدن ويحل بها في ظل صراع القوى الساعية لإفشاله تحت ذريعة ملف الخدمات.
من هنا، نؤكد للجميع أن حل هذه المشكلة يتطلب قرارا رئاسيا، نظرا" لما يترتب عليه من التزامات وواجبات على منظومة الدولة المركزية التي تعيش مرحلة من التناقضات السياسية والمكايدات الحزبية والمناطقية، كل ذلك على حساب معاناة المواطن في عدن.
لا يزال المحافظ يكافح من أجل عدن وأبنائها لتوفير الخدمات اللازمة، في خضم صراع المصالح والتلاعب بورقة الخدمات لصالح أجندات سياسية.
وعليه، ندعو كافة القوى السياسية الجنوبية إلى توحيد صفوفها من أجل عدن وأبنائها. كما نطلب من المجلس الانتقالي أن يدعو إلى حوار شفاف بين أبناء الجنوب، تتغلب فيه المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. يمكن تحقيق ذلك من خلال وضع إطار تحاوري يتساوى فيه الجميع تحت مظلة الدولة، ولن يتأتى هذا إلا بتقديم تنازلات من المجلس الانتقالي للقوى الجنوبية الأخرى.
فهل آن الأوان لفتح صفحة جنوبية – جنوبية جديدة للعيش تحت مظلة القانون، يتساوى فيها الجميع دون تمييز؟ام ان المعانده السياسية والخصام السياسي سيستمر حتى تغرق سفينة الجنوب في بحر الظلمات الذي يحيط بها من كل الجوانب
اضف تعليقك على المقال