يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

في الذكرى 13 لشهيد السيوف الذهبية اللواء الخالد سالم قطن

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار


سيدي القائد الشهيد اللواء سالم علي قطن . 
الاشجار تموت و اقفةً مثلك ، و لا تنحني إلا لله  .
أيها البطل الذي جاد بروحه في سبيل وطنٍ أدار له القتلة الوجوه ، ولم تدر له الجراح ظهرها ، حتى غادرنا محمولًا على أكتاف المجد ، و الدمع ، و الندم . و قائدا لشهداء الوطن المحجلين في الجنة .

اللواء سالم قطن . 

لم يكن مجرد اسم في قوائم الشهداء ، بل كان مدرسة في الوطنية ، وموسوعة في الشجاعة ، وميداناً للكرامة تمشي على قدمين .
هو القائد الذي خاض معركة "السيوف الذهبية" لا ليثبت بطولة شخصية ، بل لينقذ وطن من السقوط ، و ليعيد للدولة هيبتها التي مزقتها مخالب الفوضى .
في مثل هذا اليوم من ثلاث عشرة سنة ، كان الوطن على موعدٍ مع الفجيعة . لم تكن صدمة الرحيل وحدها جاثمة على صدورنا ، بل كانت الطعنة المسمومة التي اخترقت ظهر الحقيقة ، عندما امتدت يد الغدر لاغتيال الرجل الذي قاتل الإرهاب وعرّى أفاعيه في جحورها .
قتلوا الجسد ، لكنهم لم يغتالوا البطولة ،
أسكتوا الصوت ، لكن صدى الشجاعة ظلّ يجلجل في الوديان ، ويتردد في جبال اليمن و قيعانها .
وأي لعنة حلّت عليهم بعد غدرك؟!
لعنةٌ لحقت بكل من بارك الانفجار ، وكل من صمت على الطعنة ، وكل من غطّى وجهه عن دمك الطاهر من الاشرار .

يا سيدي .
نلت شرف الشهادة ، قبل موت الرجولة ، و الانسانية ، و الكرامة ، والسيادة في الوطن . ونحن الاموات الاحياء . و الشاهدين عليها . لا الشهداء من اجلها .

العم سالم  يا شهيد الوطن والارض والانسان . مذ سقطت ، والبلاد تمشي إلى الخلف كأنها تعثّرت بجثتك ، و ضلّت السبيل بعد فقدان بصيرتك ،
كيف لا ، وأنت البوصلة في متاهة الضياع ، والصوت في صمت الخوف ، والنور في عتمة الانبطاح ؟!

رحلت يا غرة الشهداء ، لكنك لم تمت ،
ما زلتَ تنبت في قلوبنا كما تنبت الزنابق على قبور الأطهار .
ما زال اسمك يُهمَس به في مجالس المقاومين كرمز ، ويصرخ به في وجه العملاء كعقاب .

سلامٌ عليك يوم ولدت ، و سلام عليك يوم قاتلت ، و يوم ارتقيت بالشهادة نقيا ، و يوم تُبعث حيّاً .
وإلى قاتليك … لا سلام . لا ذكر . لا غفران .

اضف تعليقك على المقال