يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

أبين تجمعنا

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام
................... 

لماذا لايكون هذا هو الشعار الابدي للقيادة السياسية من ابناء ابين بعد ان  خذلت أبين وعانت بسبب حب الذات والشعارات الأممية التي رفعناها على حساب أبنائها.
 لم تكن أبين غائبة عن أي حراك سياسي أو ثوري بل كانت دائمًا في طليعة الثورات وتقديم التضحيات من اجل الوطن وسيادته. لكن مع الاسف الشديد بمجرد أن يحقق أبناؤها الثوار مرادهم من نيل السلطة وطرد العدو تبدأ أوجاع أبين بالظهور على السطح لتعيش مرحلة جديدة من الاستعمار الداخلي على يد ثوارها. تبدأ مرحلة التصفيات الجسدية والإهمال التنموي.

منذ الاستقلال تعيش أبين مرحلة الدولة ولا دولة. تعيش الدولة بالاسم فقط بينما يسود اللا دولة من خلال الاختطافات والاضطرابات الداخلية بين أبنائها.
 نعم، لقد عاشت أبين مرحلة اللا دولة عندما كان أبناؤها في هرم السلطة. لقد كانوا أمميين أكثر من الأممية نفسها أمميين على حساب محافظتهم.
 لم تكن لديهم الجرأة لمواجهة الواقع فكانت الأممية شعارا" يتستر به حكام أبين ليبقوا في السلطة خوفاً من أن توجه لهم أصابع اتهام العنصرية.

نعم لقد عانت أبين ولا تزال تعاني ورغم الجراح التي سببها لها أبناؤها لا تزال أبين فاتحة ذراعيها لهم لتكون الحضن الدافئ. أبين تجمعنا فهل حان الوقت لتوحيد الصف الأبيني تحت هذا الشعار؟ 
هل حان الوقت لنسيان الماضي والمضي قدما" بعيدا" عن شعارات الأممية والوطنية الزائدة التي كانت سبباً في خروج الجميع عن المسار الصحيح في المنعطفات السياسية التي مرت بها البلاد؟

اليوم أبين تنادي الجميع دون استثناء لتوحيد الكلمة السياسية تحت مظلتها بعيدا" عن الشطحات السياسية وحب الذات. نعم اليوم يجب التنازل لبعضنا البعض تحت شعار أبين تجمعنا. هل حان الوقت لتوحيد الصف بين أبناء أبين من أجل أبين؟ 
لقد توحد الجميع من أجل مصالح محافظاتهم فهل سنلحق بالركب أم ستظل أبين تغرد خارج السرب؟ الوقت يمر والمجتمعات تتكون وتتبلور لتقديم الأفضل ولتكون حاضرة في المشهد السياسي القادم ونحن مع الأسف الشديد مكانك سر بسبب حب الزعامة.

 

اضف تعليقك على المقال