الكاتب : فلاح انور 

يبدو أن إصلاح الأوضاع في الوطن أمر بعيد المنال وغير ممكن نتيجة غياب معارضة حقيقية تأخذ على عاتقها التصدي للفشل المستمر من قبل سلطة الدولة الحاكمة التي لاتريد أن تغادر أهدافها واطماعها المتمثلة بالحصول على منصب هنا ومنصب هناك أو أي سلطة أخرى تجني من ورائها المكاسب المالية وبصراحة غياب المعارضة الفعالة يصبح البلد مجرد غنيمة مغرية لهؤلاء الساسة أصحاب المناصب العليا وليس من المعقول أن يبقي وطني اسير شهوات ورغبات الذين لا هم لهم سوى أنفسهم ولدينا كثير  سياسيين وطنيين وشرفاء وعقولهم متميزة وأصحاب حكمة وهنا أقول الواجب الوطني يتطلب تشكيل هيئة معارضة للحكم تتصدى لفشل السلطة الحاكمة والحكومة وكشف الفساد الإداري والمالي ولكل من يسعى لتدمير الوطن عبر جميع الوسائل المتاحة على أن يبقى هدفهم عدم المشاركة في سلطة الحكم .

تشكيل هيئة معارضة للحكم من هم اخلاصا للوطن ونزاهة وعليهم  التحرك إلى الشعب بشكل أوسع من أجل التوعية وكشف الفاسدين والقوانين الفاسدة والأمور المخفية للشعب لكي تستمد قوتها وشرعيتها من الشعب وبكون التصدي للسلطة الحاكمة تصديا سليما بعيدا عن استخدام القوة أو اللجوء إلى الأعمال التخريبية وعدم السب والقذف والشتم وانشاء صحيفة ومواقع إخبارية اكترونية يتم نشر كل عمليات الفساد والخراب وكذلك كشف المتورطين بالفساد وفق معلومات دقيقة وأدلة قاطعة ولا يجوز من هيئة المعارضة تمجيد اي سياسي في نظام الحكم أو من السياسيين الآخرين مهما كانت وعدم السماح بالتفرقة والمناطقية والابتعاد عن الهدف الأساسي المنشود معارضة الحكم لإصلاح الوطن .