يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

اتحاد الكرة.. بين التصحيح والنجاح؟!

احمد ناصر مهدي

 

الكاتب : احمد ناصر مهدي 

 ثمة مهام قادمة لاتحاد الكرة ليست بالسهلة، إذ تتطلب نوايا صادقة وجهودًا حقيقية لدعم منتخباتنا  الوطنية في استحقاقاتها المقبلة.

 فلا يمكن للنجاح أن يتحقق  دون توجه واضح وإرادة قوية لإنهاء الأخطاء المتراكمة، و بدعم الدولة كما يفعل خلق الله مع منتخباتهم. 

- دور الدولة ومسؤولية الدعم  : 

يجب أن يكون دعم الدولة ممثلًا بوزارتي الشباب والرياضة في صنعاء وعدن حاضرًا بقوة، لضمان تجاوز العقبات وعدم تكرارها. فالرياضة الوطنية بحاجة إلى استقرار إداري ومالي يُمكّن لمنتخباتنا  من المنافسة وتحقيق نتائج مشرفة تحقق طموح جماهيرها الوفية. 

-  تحديات متراكمة  : 

لنكن صادقين.. اتحاد الكرة يحمل إرثًا من الأخطاء المتراكمة لسنوات، ولا يمكن تصحيحها بين ليلة وضحاها. فلا أحمد العيسي يملك خاتم سليمان، ولا حسام السنباني يملك عصا موسى، لكن ما يمكن تحقيقه هو بناء منظومة تعمل وفق معايير واضحة، بعيدًا عن العشوائية و تصحيح الأخطاء و ضمان عدم تكرارها. 

 -  الحاجة  إلى وقت وكفاءة : 

الإصلاح الرياضي ليس قرارًا لحظيًا، بل عملية تحتاج إلى فترة زمنية وأيضا ليست بالقصيرة  وأشخاصًا  صادقين يعملون بعيدًا عن الشللية والخلافات الشخصية التي كانت سببًا رئيسًا في الإخفاقات السابقة. فالرياضة بحاجة إلى عقول تتعامل بمسؤولية مع هذه المرحلة الحساسة.  

- الإعلام الرياضي.. بين التوجة والمصلحة : 
الإعلام الرياضي فقد بريقه عندما تحول إلى أداة لتصفية الحسابات الشخصية، بين طرف يسعى لترويج ما يخدمه، وآخر يبحث عمن يدافع عنه  وبينهما ضاعت الحقيقة وضاعت الرياضة. 
يجب أن يعود الإعلام لدوره الحقيقي، بنقل الواقع بموضوعية، بعيدًا عن الميول والمصالح.  

- كلمة الحق.. أساس التصحيح :  

كلمة الحق متى ما كانت صادقة، يجب أن تُقدر، فلا نجاح دون مكاشفة الواقع. الصديق الحقيقي هو من يصارحك بالحقيقة، وليس من يجمل لك الصورة، وهذا ما يجب أن يدركه القائمون على رياضتنا عموما في هذه المرحلة المفصلية و الهامة و سنظل أوفياء لمبادئنا و قيمنا مهما كانت النتيجة ومهما كان الثمن. 

 ختامًا : 
إصلاح الرياضة يتطلب عملًا مؤسسيًا جادًا، وتكاتف جميع الأطراف من مسؤولي الرياضة ، إعلاميين، ورياضيين في الميدان ، و توجه حقيقي للدولة و رجال الأعمال  لضمان مستقبل أفضل لكرة القدم اليمنية، ما نرجوه مرحلة جديدة تسودها النزاهة و المصداقية    حتى لا تظل رياضتنا  رهينة للتجاذبات؟

اضف تعليقك على المقال