يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

قراءة في الضربات

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار  

لا اعتقد دخول السياسة الامريكية الداخلية والخارجية على حدٍ سوى مرحلة  التناقضات في وجهات النظر لكثيرٍ من قياداتها ، ائذانا بانفلات مرجعياتها و موجهاتها الفكرية بانحراف بوصلة الحكم فيها لشخص رئيسها المنتخب رونالد ترامب ، الذي اطلق  تصريحاته النارية المدوية ، باصراره على تقليم اظافر حوثة اليمن ، والنظام الايراني الداعم لهم ،. في الوقت نفسه حملت وسائل اعلام متعددة الاقرار المبكر لمستشاره للامن القومي بصعوبة تحقيق الضربات الامريكية لاهدافها في اليمن ، وسط استفحال تفاعل الاعلام العالمي معها ، والدفع بها تحت عناوين  كبيرة و صادمة تتحدث تفاصيلها عن ورطة ترامب في اليمن . سعيا منها  لتظليل الرأي العام ، عن حقيقة الدور الامريكي في صناعة الازمة اليمنية ، والتحكم باطرافها الداخلية والخارجية بصورة مباشرة . 
ومن هذا المنظور لايمكن النظر للغارات الامريكية على اهدافٍ للحركة في اليمن على انها انقلابا عليها ، بل يمكن اعتبارها فصلا جديدا من فصول اختبار صمودها وقوتها على الارض ، على طريق آطالة عمرها الافتراضي ، ريثما تقضي امريكا وطرها من التمكين الشيعي في المنطقة ، على الرغم من مستجدات انقلابها وقضائها المبرم على رأس الحربة في مشروعها الطائفي الجديد ، السيد الشهيد حسن نصر الله ، و اقطابه ورموزه في المنطقة ، وتسليمها سوريا على طبق من ذهب لسنتها لا لسنة محمد بن عبدالله بتصرف في تعبير الكاتب المبدع الدكتور كمال البعداني ،  مما فتح شهية سنة اليمن باقتراب موعد استلامهم للحكم فيها . 
و ستمضي امريكا في لعبتها المكشوفة بتأجيج الصراع السني الشيعي في المنطقة حتى استكمال اعادة هيكلة نظمها السياسية و جغرافيتها معا .

اضف تعليقك على المقال