الكاتب : حسين البهام
إن الصراع الدائر اليوم بين العليمي والبركاني على اللائحة التنظيمية للمجلس الرئاسي يظهر لنا مدى ركاكة القيادة السياسية في البلاد. بعد ثلاث سنوات من تشكيل المجلس الرئاسي او ما يسمى مجلس القيادة، يظهر لنا ان هذا المجلس كان يقود البلاد دون لائحة تنظيمية حيث كانت البلاد تدار عن طريق التوافق و المصالح الشخصية بين الاعضاء في المجلس الرئاسي ، مما أدى إلى تفشي الفساد في هرم المجلس.
وبعد ان بدأت صلاحيات رشاد العليمي في التلاشي اراد اقرار لائحة تنظم عمل المجلس الرئاسي بعيد عن الشرعية الدستورية لمجلس النواب مما ادى الى فتح صراع قوي بينه وبين رئيس مجلس النواب سلطان البركاني حول إقرار اللائحة التنظيمية
سلطان البركاني يطالب بالحصول على صلاحياته الدستورية ويرفض إقرار اللائحة دون مشاركة مجلس النواب ويهدد المجلس الرئاسي بسحب الثقة منه إذا تم تجاوزه.
و في ظل هذه الصراعات يظهر لنا مدى الانحطاط السياسي والأخلاقي الذي وصلت إليه قيادتنا المتواجدة في هرم السلطة. حيث يظهر لنا ذلك الصراع بأن القيادة الحالية لا تحترم مصالح الشعب وتسعى لتحقيق مصالحها الخاصة فقط على حساب معاناة الشعب.
الحقيقة يا سادة ان الوطن اصبح بحاجه ضرورية و مستعجلة إلى تكتل وطني يخرجها من عنق الزجاجة التي وضعها فيها العليمي وشلته و نحن بحاجة إلى قيادة نفتخر بها تعمل لصالح الشعب، وليس لصالح مصالحها الخاصة
*كفى عبثا!!*
*كفى مهازل!!*
و من العيب علينا أن يتدخل سفير دولة شقيقة لحل الخلاف في هرم السلطة اليمنية، و هذا يؤكد أن تلك القيادة لا تصلح أن تقود البلاد وأن على الأحزاب والمكونات السياسيه البحث عن بديل لتلك القيادة بعد أن اتضح فشلها السياسي في إدارة البلاد.
اليوم وبعد ان تنازل البركاني للعليمي كعادته عن الحق الدستوري وارتضى بان تمرر اللائحة بعيدا" عن مجلس النواب مقابل تعديل طفيف في العنوان من لائحة تنظيمية الى مسمى قواعد تنظيمية
نحن اليوم بحاجة إلى ثورة لاستعادة السلطة المغتصبة من قبل العليمي والبركاني.
اضف تعليقك على المقال