يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

من اين أبدا يا عليمي!!

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

لقد كانت الوحدة اليمنية مطلبنا وخيارنا الوحيد انطلاقا من المبادئ الوطنية المنبعثة من الولاء للوطن لهذا وقفنا كجبال عيبان و شمسان ضد العواصف الخارجية التي أرادت النيل من هذا المنجز العظيم الذي حققة حزب المؤتمر الشعبي العام. 

لكننا اليوم نجد ان هناك من يريد النيل من هذا المنجز الوطني العظيم الذي قدمنا من أجله الغالي و النفيس ، وضرب الوحدة اليمنية في مقتل ، حيث وتلك المخاطر تأتي على وحدتنا اليمنية ومن من  من داخل  أروقة المؤتمر الشعبي العام  ومن أعلى سلطة في الدولة، تلك السلطة التي رفضت ان يكون نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام  عبدربه منصور رئيسا للحزب رغم شرعيتة المنتخبة ليس لشيء فقط لأنه من ابناء الجنوب..اليوم نجدها  تبحث عن نفسها  في اطار الحزب رغم عدم شرعيته في اطار التنظيم  كمساعد للامين العام. 

إننا اليوم نقف امام منعطف خطير يعصف بوحدة الصف المؤتمري العام ليحوم الخطر من كل الاتجاهات على الوحدة اليمنية التي حافظنا عليها بحدقات عيوننا ووقفنا ضد إخواننا في الجنوب المطالبين بالانفصال. 

إن الاعمال التي يقودها رشاد العليمي وسلطان البركاني ومعهما عثمان مجلي داخل اطار التنظيم تتطلب منا كقيادات في المؤتمر الشعبي العام من ابناء المحافظات الجنوبية والغربية الاستماتة والدفاع عن الوحدة وا  الثوابت الوطنية حتى لا يخل التوازن المجتمعي.. وإن سعي هؤلاء للسيطرة على الحزب من خلال استقطاب عناصر تؤيد تنصيبهم  قيادة للحزب يضر بوحدة الصف المؤتمري الذي حافظنا علية وإن تجاهل ابناء تلك المحافظات المحررة من الشراكة يعد خنجرا يتم غرسه في ظهر الحزب. 

الم يحن الوقت ليفيق هؤلاء من سبات نومهم ليعرفوا موقعهم من الإعراب على الخارطة السياسية حين ينظرون إلى تحت اقدامهم التي يضعوها على الارض المحررة التي استقبلتهم وجعلت منهم قيادة سياسية شرعية رغم عدم شرعيتهم  وعدم  امتلاكهم صك تحرير انفسهم وارضهم من يد الحوثي. 

إن عملية السمسره التي يقودها سلطان بركاني و عثمان مجلي لتنصيب العليمي رئيسا للحزب  مقابل تنصبهم  في مراكز قيادية عليا للحزب كنائب وامين عام  هو بمثابة إعادة الشراكة بين المركز المقدس  ومركز التنظير في اطار التفاهمات المناطقية على حساب قيادات ابناء الجنوب التي رفضت التشطير وطهرت محافظاتها من سيطرة   الحوثي في حين بقيت محافظات من يريد السيطرة على الحزب تحت سيطرة المد الفارسي إن هذا العمل الغير اخلاقي يجعلنا نعود بذاكرتنا الى الوراء لنفتش في ملفات الماضي لنجد بأن هناك من يريد ان يحيي الناصرية التي اعتنقها في الصغر على حساب اجتثاث المؤتمر الشعبي العام.

ومن هنا ندعو إخواننا الوطنيين من المؤتمريين في المحافظات الشمالية رفض تلك الاعمال المخله بوحدة الصف المؤتمري وهد اعمدته وأركانه،  ليبقى المؤتمر الشعبي العام مظلة لكل ابناء اليمن الواحد،

فهل حان الوقت ان يكون رئيس الحزب من ابناء المحافظات الجنوبية أو الغربية نظير ما قدموه من اخلاص وتفاني تجاه الوطن والحزب لتخليص المؤتمر من براثين التسلط الذي شابه من قبل المتسلقين للسلطة باسمه. 

وهل سنسمع صوت لابناء  المناطق الجنوبية والغربية  من خلال عقد مؤتمر لهم يوصلون  من خلاله رسالتهم التنظيمية لإيقاف عبث هؤلاء أم ان التبعية المطلقة لمركز السلطة  وكذا مركز التنظير الذي كان سببا في معاناة شعب الجنوب منذوا  الاستقلال لازال هو المسيطر على فكر  قياداتنا  الجنوبية..إن الصمت عار والتاريخ لا يكتبه إلا الشجعان..فدعونا ننتظر الايام المقبله الحبلى بالمفاجأت التنظيمية لحزب المؤتمر الشعبي العام
ان تحت الثلج نار

اضف تعليقك على المقال