الكاتب ؛ عبدالناصر بن حماد العوذلي
ترامب العائد إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد سقوط استمر لأربع سنوات ترامب ذلك المشاغب والفوضوي والفارغ من محتويات السياسة والمعبأ بجنون العظمة والذي لا يعرف إلا لغة الأرقام وعقد الصفقات تاجر يرى العالم والكرة الأرضية قطعة عقار يجب استثمارها ..
ستتغير معالم أمريكا سياسيا وعسكريا واقتصاديا لأن هذا القادم إلى البيت الأبيض لايحمل أي مفهوم من مفاهيم السياسة ولا يتمتع بأي نسبة من نسب الذكاء والحكمة وسيهوي بأمريكا الى قاع سحيق من التردي، لأن الرجل جاء بقلب التاجر وعيون المستثمر ولم يأتي بقلب السياسي ورجل الدولة ومن هنا تبدأ نهاية أمريكا وتفككها وقد تبدأ عملية التفكك من فلوريدا ...
ترامب التاجر ..
من هذه الزاوية سيعقد ترامب الصفقات مع دول عدة وهناك من سيتجاوب معه اتقاء لشره وتجييرا لسياسته وهناك من سيرفض التعاطي مع مقترحات ترامب التي تختزل سيادة الدول وتأتي من منظور الهيمنة وهذه النظرية الديكتاتورية مرفوضة لشعوب العالم الحر ورأينا وسمعنا تصريحات رؤساء دول تستنكر وتشجب كل ماجاء على لسان ترامب فلا أوروبا سترضخ للزيادة التي فرضها عليها ولا كولومبيا قبلت سياسته ولا بنما رضخت لتهديداته تاجر يريد حلب العالم ونهب ثرواته ولكنه تاجر بغباء وكما يقول المثل اليمني جنان يخارجك ولا عقل يحنبك قد يمر جنان ترامب على بعض البلدان ولكل دولة سياستها الخارجية .
أمريكا في عيون العالم .
العالم اليوم لايرى في أمريكا القطب الأوحد فهناك بدائل تستطيع الدول تغيير وجهات سيرها اليها فالتنين الصيني يتربص ويتحين الفرص للسيطرة على خطوط التجارة وهو يعمل بلا كلل لمد الجسور وشق الطرقات وتدشين الموانىء عبر العالم وكذلك الدب الروسي وهو أيضا قوة إقتصادية وعسكرية لا يستهان بها وقد تكون محطة عبور ونقطة التقاء مع كل من يرفض سياسة ترامب وهيمنته ..
ومن هنا يترأى لنا أن مشاريع ترامب العقارية والإستثماراته التجارية قد تنعكس وبالا ً على أمريكا وقد تكون أول إسفين يدق في خاصرة أمريكا وينزع عنها هالة العظمة ويرديها في غياهب الظلمات .
فلسطين ومشاريع ترامب .
بعد الهدنة في غزة جاءت ولاية ترامب وتأمَّل العالم خيرا وتغييرا في سياسة أمريكا التي كانت في عهد بايدن الصهيوني شريك نتن ياهو في جرائم الحرب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ولكن هذا الشيزروفيني يعمل بوجهين وشخصيتين فمن ناحية كان له دور في إيقاف الحرب والمضي في عملية تبادل الأسرى ومن الناحية الاخرى الرجل غبي ويتغابى فبعد إيقاف الحرب نظر الى غزة نظرة التاجر الذي يرى أرض شاسعة وتخيلها في مخيلته أنها تصلح أن تكون عقارا يدر عليه ترليونات الدولارات وبدأ التفكير في إخلاء غزة وتفريغها من أهلها بعقلية المراهق وليس بعقلية
رئيس أكبر دولة
نعم هو رئيس أكبر دولة لكنه لايرى بعيني السياسي بل بعيني التاجر ونسي أو تناسى أنها أرض شعب رواها بدماء أبنائه وانها غرست بمهج الأرواح وأن كل شبر فيها، فيه روح طاهرة ذهبت إلى بارئها تحت قصف صواريخ وقنابل أمريكا التي دعمت بها الكيان الصهيوني البغيض ..
ترامب وإسرائيل
ترامب يريد توسيع جغرافية إسرائيل وهو يرى أنها في مساحة صغيرة ويريد تهجير الفلسطينيين من أرضهم الى دول اخرى وصرح بذلك دون مواربة وبلا أي تقية ودون حياء بل قالها بصريح العبارة وفي قوله تهديد لأمن واستقرار المنطقة العربية برمتها قال أن على مصر والأردن استقبال الغزيين في أراضيهم وافراغ غزة لأنها من وجهة نظره لم تعد صالحة للعيش فيها وهي ركام .
غباء ترامب غباء مركَّب .
ياترامب يا إبن ماريا آن ترامب التي قالت أنك كارثة لو عملت في السياسة وهي في هذه الجزئية صادقة فأنت أكبر كارثة حلت على العالم ولكن ما اريد إيضاحه لك أن اليهود في فلسطين يحملون جنسيات أوطانهم الأم الى جانب الجنسية الإسرائيلية الهجينة وعليه فهم من كل أصقاع العالم ايعقل أن تقول بتهجير شعب من أرضه ووطنه وإحلال دخلاء ومحتلين يالغبائك وسذاجتك .
وليت أمك ماريا تخلصت منك جنينا وأراحت العالم من هذيانك ..
إقتراح لترامب ..
ياترامب يا أيها المهووس والنرجسي المتعاظم وهو صغير خذ لقطائك ومهجنيك وامنحهم أرض من مساحة أمريكا البالغة .
مساحتها 9,833,517 كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف مساحة الاتحاد الأوروبي وبذلك تكون قدمت خدمة للصهيونية وأرحت العالم من نتنهم وقذارتهم وعليك التفكير بعقل السياسي لا بعقل التاجر . .
اعطهم ألاسكا وهي تصلح أن تكون لهم فهي معزولة وهذا مايجب أن يكون عليه جنس بني صهيون حتى يرتاح العالم منهم ومن مؤامراتهم ..
.ومن غير تحية لك
اضف تعليقك على المقال