يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

نضال وطني أم عصيد؟

شعيب الاحمدي

 

الكاتب: شعيب الأحمدي 

هذه المقالة مليئة باليأس، فلا يقرؤها المتفائلون. وهل هناك متفائلون بعودة اليمن السعيد؟ اسم مضحك لوطن لا وجود للسعادة فيه، و هذه الحقيقة التي يجب أن نعترف بها.
 لقد احترقت شموع الأمل في استعادة البلاد، وهي تُضيء لثمانية من عميان يستولون على السلطة، يناضلون من أجل الحفاظ على مستقبل أسرهم الحاكمة، وهل هذا نضال وطني، أم مجرد عصيد للشعب؟.
كل يوم يزداد يقيني بأن هذه البلاد تنحدر نحو أعلى تلال الضياع.
من الذي يضيع، الجيل أم البلاد؟ نحن جيل الحالمين، وحدنا من نحترق بالغضب المكبوت. 
تحدثت مع العديد من الأصدقاء في  "مأرب، عدن" وأنا في تعز مدينة المقهورين وليس الحالمة، فهذا الاسم الحقيقي لمعاناتها.
أصبحنا نرى أن الانتحار شكل من أشكال العيش في هذه البلاد، ونتفق جميعًا على أن: "الذين يعيشون في هذه الجغرافيا مجرد موتى بأرجل تتحرك".  ومحرم علينا الحياة فيها.
في مأرب هذه المدينة التي نطمح أن تكون منطلق الثورة الجديدة، التي لا نعلم من هو بطلها السري؟. تفتقد لأدنى درجات الحرية في الرأي والتعبير عن فساد السلطات، وهذه الحقيقة الأولى في نظرية المؤامرة.
أما عدن عاصمة البلاد المعصودة، لا المنشودة، مكون سياسي يعصدها باسم النضال لأجل الوطن. الوطن؟ نعم، الوطن وهذه الكلمة الثالثة تؤكد أننا نعيش بلا وطن.
 وهذه نظرية مسجلة باسم النضال لاستعادة الحقوق العامة، ومكافحة الفساد بتحويل الأموال من حساب في الداخل إلى حساب في الخارج. شخصان يعيشان في الخارج، أحدهم يستعيد البلاد من الرياض، والآخر من أمريكا.
وفي تعز المدينة المرهقة عصيدها "عرزة" ولا يتناولها غير "عصادها".
 ما زال المسؤول يمارس الكذب أنه أصلح الشوارع ووفر الخدمات الأساسية، بينما الحقيقة المكشوفة:  "إضراب المعلمين في المدارس والجامعات، وغياب شبه تام للسلطة المحلية، التي نفذت 10٪ من الأعمال الموكلة لها خلال خمسة أشهر من المهلة الرئاسية.
شعبُ يغرق بغضبِه السرمدي، من مشاعر الكبت التي تحرقه ببطءٍ المعاناة.

اضف تعليقك على المقال