يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

سر قوة العيسي في تمسكه باللوائح والنظم:

العزي العصامي

 

- الجمعية العامة لاتحاد كرة القدم لها حق تجميد العضوية وتعليقها، وشطب الهيئات والأفراد المخالفين.

- مصلحة أهلي صنعاء في إيجاد الداعمين التقت مع مصلحة الصيادي في صنع تاريخ رياضي، بغض النظر عن فضائح ملف الجرحى.

- قرار الشعلة بتعيين الصيادي مؤخراً يؤكد عدم سلامة ملفه المقدم للانتخابات.

- أندية عدن، الصقر، الطليعة، ووحدة صنعاء تنتظرها قرارات بتعليق العضوية وشطب عدد من الأسماء.

- خدعوكم فقالوا محكمة "كاس"

الكاتب: العزي العصامي

عندما تتضارب المصالح، تتكشف الفضائح :
 هذا ما ظهر جلياً عندما أقدم أهلي صنعاء العملاق على تعيين المرشح "الفيسبوكي" هاني الصيادي نائباً لمجلس الشرف الأعلى للنادي، وهو المجلس الذي يضم فيه نخبة من الداعمين ورجال الأعمال برئاسة يحيى الحباري. 
هذه الخطوة ضربت بعرض الحائط كل القيم والمبادئ التي ينادي بها النادي، متجاهلة فضائح ملف جرحى الحرب.

المال أضحى الأهم؛ فأهلي صنعاء يسعى لإيجاد داعمين جدد، وهذا تفكير قد يبدو منطقي.
 في المقابل، الصيادي يبحث عن تاريخ رياضي يمهد له الترشح مستقبلاً لرئاسة اتحاد كرة القدم، بعدما كان يفتقر لأي إنجاز يُذكر.

لكن سرعان ما كشف نادي الشعلة عن هشاشة ملف ترشيح الصيادي، الذي قُدم بشكل عشوائي دون تخطيط، مما أظهر ضعف موقفه الانتخابي. 
إدارة الشعلة أكدت ذلك بقرارها تعيين الصيادي "مؤخرا" رئيساً تنفيذياً للنادي، في خطوة تعارض اللوائح والنظم الرياضية، وتكشف تخبط الإدارة التي جاءت بالتعيين بإيعاز من مكون سياسي جنوبي، دون شرعية انتخابية.

سر قوة العيسي:
قوة الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، تكمن في تمسكه باللوائح والنظم التي تحكم علاقة الاتحاد بالأندية.
 وهذا ما جعلهم عاجزين عن إيجاد مأخذ عليه سوى إطلاق الاتهامات الفارغة والجوفاء وشن حملات الاكاذيب والتدليس  والتحريض .
في المقابل، ضعف موقف خصومه نابع من تجاوزهم اللوائح، بدءاً من تعيين إدارات غير شرعية، مروراً بالمقاطعة، وانتهاءً بتقديم مرشح بلا تاريخ رياضي.

تناقضات أندية عدن:
تناقض أندية عدن يظهر بوضوح. فهي تقاطع الاتحاد وتشكك في شرعية الانتخابات، لكنها تقدم مرشحاً بلا مؤهلات. 
المخططون لذلك يعلمون مسبقاً أن ملفه لن يُقبل لعدم استيفائه الشروط، ومع ذلك قدموه بعد انتهاء الموعد المحدد، ليدّعوا لاحقاً أن استبعاده كان بدوافع تنافسية .

الأغرب هو لجوء أندية عدن إلى محكمة "كاس"، رغم أن الهيئات الرياضية الدولية تلتزم بلوائح الاتحاد المحلي المنبثقة من لوائح الفيفا. 
الرد المتوقع من المحكمة سيكون صادماً، إذ ستؤكد صحة إجراءات الاتحاد اليمني لكرة القدم وتوافقها مع لوائح "الفيفا"، مما سيكشف عدم شرعية تلك الإدارات المدعية.

اللوائح لا ترحم:
لوائح "الفيفا" تنص على تعليق أو تجميد عضوية الدول التي تغيب عن اجتماعين متتاليين للجمعية العمومية. وينطبق الأمر نفسه على أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات المحلية. 
وبناءً عليه، فإن خارطة الطريق لانتخابات الكرة اليمنية، كما أقرها "الفيفا"، تتضمن بنداً لتعليق العضوية أو شطب الأعضاء المخالفين.

إذا استمرت أندية عدن، الطليعة، الصقر، ووحدة صنعاء في مقاطعتها، فإنها ستكون مهددة بالتجميد أو تعليق العضوية بقرار من الجمعية العمومية، ولن يُسمح لها بالعودة إلا بعد تقديم التماس رسمي وإزالة أسباب التعليق.
 
ختاما : لم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد من التأزم، لكن اللوائح هي الحكم الفاصل بين الاتحاد والاندية.
 أخطأت بعض الأندية بتضليل جماهيرها، وتحريضهم بحملات تشويه واتهامات باطلة ومدفوعة. 
نأمل أن تعيد هذه الأندية النظر في مواقفها قبل فوات الأوان، لأن الانتخابات ستُجرى بوجودها أو غيابها.
هذا الكلام لمن اراد أن يعي ويفهم وان يخرج من سياسة اتباع القطيع .
اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.

 

اضف تعليقك على المقال