الكاتب : عمر الحار
المعلم هو صاحب الفضل على الامة ، وصانع اجيالها ، وله في الاعناق بيعة صامدة ، وبصمة خالدة غير قابلة للزوال ، متجددة في حياة الاجيال و مراحل تكوينهم العلمي .
فلا توصد الابواب في وجه المعلم ، ولا تكسر ارادته ، لان انكسارها يعني انكسار مصابيح الدجى في المجتمع المستنير من فيض اشراقاتهم بنور العلوم و حقائق المعرفة ، باعتبارهما وحدة القياس الدقيقة لمعرفة حجم الامم ، المهتمة اصلا باستثمارات تنميتها البشرية ، فهي الثروة الحقيقة التي لاتنضب اطلاقا .
وكل مانعانيه اليوم وتعانيه العرب عامة بوار تجارتهم وكسادها في ميادين العلم والمعرفة ، و خلو بلدانهم من اقتصادية المعرفة ، وادواتها القليلة الوزن ، والغالية الثمن لانها عصب الحياة الرقمية المذهلة ، في ظل وقوفهم بذلة اليوم على بوابة حضارتها الانسانية المعاصرة .
احسنوا الى المعلم ، واصغوا الى مطالبه فانه حجر العثرة الباقية دون هرولتنا المخجلة افراد وجماعات نحو الجهل والتخلف المخيف . ومساعدته على مواجهة اعباء المرحلة ، واجب مستحب و مستحق . ودعمه من فضائل الاعمال نظير جهوده في قيادة مسيرة خروجنا من الظلمات بسلام .
وشبوة رائدة اليوم في حقلها التعليمي ، بفضل قيادتها الحكيمة والامينة ، و اخلاص الاوفياء من معلميها الاماجد ، و معلماتها الماجدات .
ولا نريد افساد الحقل ، وافساد محصوله المنتظر كل عام . ونحن نقف على مقربة من حصاد محصول نصف العام الدراسي .
وعلى قادة التنوير الاجتماعي ابعاد الحقل التربوي من بذور السياسة الفاسدة . فهل يدرك اصحابها كارثة اتباع غوايتها في ضياع الوطن ؟
اضف تعليقك على المقال