يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الاتحاد (أب) للخسارة والفوز

محمد النظاري

 


الكاتب : أ.د محمد النظاري

 
الاتحاد العام لكرة القدم في بلدنا أو أي بلد آخر، هو واجهة اللعبة، بغض النظر عن من يكون رئيسه أو اعضاؤه.
لهذا تجد الإعلام الرياضي ومن خلفه الجماهير، تصب جام غضبها على الاتحاد ومسؤوليه، في حالة الاخفاق، منطلقين في ذلك من أن الجهة التي تسير شؤون اللعبة، وهي من تقوم باعداده وتهيئته بمعسكرات ومباريات ودية داخليا وخارجيا.
ولهذا من المنطق
 عندما يخسر المنتخب أو يخرج من أي بطولة، يكون الهجوم على الاتحاد ورئيسه الشيخ أحمد صالح العيسي؛بصفتهم من يسيرون شؤون اللعة.
ومن نفس المنطلق وطالما أن الاتحاد ورئيسه واعضاؤه هم الأب للخسارة في حال حدوثها، فمن الطبيعي عند تحقيق الإنجاز (كتأهل منتخب الناشئين للنهائيات الآسيوية بالسعودية، ومن باب الإنصاف، تهنئة الاتحاد ورئيسه على التأهل؛ لكونهم أيضا هم من يسيرون شؤون اللعبة.
ليس من المنطق اطلاقا أن تنسب لهم (الاتحاد ومن يديره) الخسارة والانتكاسات، ولا ينسب لهم الفوز والانجازات . 
دعونا نعكس نهاية مشاركة منتخبنا للناشئين في تصفيات القارة دون ١٧ عاما، والمؤهلة للنهائيات في السعودية العام المقبل. ماذا لو خسر منتخبنا لقاءه أمام المستضيف فيتنام وودع البطولة، كيف سيكون تعاطي الإعلام والجماهير؛ حتما سيحملون كامل المسؤولية للاتحاد ومن فيه، وهم في هذا محقون كون المسؤول عن المنتخب، ولهذا فهم غير محقين عندما لا يرسلون المباركة لهم الآن، وقد حصل المراد وتأهل المنتخب.
لا مصلحة لنا مع الإتحاد، بل لم نجد على الجانب الشخصي أي منفعة، بل على العكس، أشخاص يحاربونك جهارا نهارا، لا لشيء إلا لمركب نقص يشعرون به.
ولكن هذا لا يجعلنا إطلاقا أن لا نقول للاتحاد ومسؤوليه: مبارك عليكم التأهل وهي من قبل ومن بعد للاعبين والجهاز الفني والإداري ولكل البعثة، الذين بجهودهم في أرض الملعب تحقق ذلك.
بما ان الانتخابات قريبة، فخسارة المنتخب وعدم تأهله، كانت مادة دسمة، وهي معبرة عن الحال بلاشك، وإن كان فيها ترصد.
الآن وقد تأهل المنتخب، فمعنويات رئيس وأعضاء الاتحاد ستكون مرتفعة، وسيجيرون ذلك بلا شك في صالحهم الانتخابي، وهم وغيرهم سيفعلون ذلك.
هناك منطقة وسطى يبتعد عنها الغالبية، وهي النقد البناء عند الإنجاز والاخفاق، فالقصور حاصل عند كل منتخبات العالم، حتى المتوجة بالبطولات، وعلى الاتحاد سد الفجوات؛ حتى تكون المشاركة في النهائيات إيجابية، وأبعد من مجرد المشاركة، بتكرار بلوغ كأس العالم للناشئين. 
نجدد مباركتنا لمنتخبنا ولاعبينا وجهازهم الفني والإداري ولرئيس وأعضاء الاتحاد  ولكل اليمنيين.

اضف تعليقك على المقال