الكاتب : حسين البهام
بعد ان انتهى دور المليشيات التي شكلت في الوطن العربي لغرض اسقاط الانظمة العربيةواضعاف اجيوشها وتفكيكها ليتسنى لامريكا واسرائيل اعادة تشكيل شرق وسطي جديد تضمن فيه مصالحها الاستراتيجية وبعد ان انجزت تلك المليشيات مهامها بامتياز كان لابد من البحث عن بداية لسقوطها حتى لاتكون عبى على تلك الدول حيث تم اختيار عدن لتكون النواه الاولى في الوطن العربي لسقوط تلك المليشيات نظرًا لما أقدمت عليه تلك المليشيات من خطف وقتل وإخفاء قسري لكل من يعارض مشروعها المناطقي.
لقد رأى المخرج بأن تكون قضية عشال هي بداية النهاية لهذه الأعمال الإجرامية التي تمارسها المليشيات ضد كل من يعارض مشروعها المناطقي لكن ضعف المعارضة وعدم قدرتها على قراءة المشهد السياسي بحصافة كان أحد عناصر نقل عملية التغيير من اليمن إلى السودان، كما كانت قبيلة الجعادنة أحد تلك العناصر المعرقلة لعملية التغيير للواقع السياسي الذي تعيشه عدن بسبب رفضهم تسييس قضية ولدهم.
لقد ادرك الانتقالي او من يقف خلفه ذلك وعمل بكل طاقاته وقدراته السياسية والعسكرية والاعلامية على ن تبقى القضية في الإطار الحقوقي لإدراكه بان القضية لو أخذت محتواها السياسي والحقوقي سيكون موقفه صعبًا أمام الضغوطات السياسية والشعبية والقبلية لقد سعى إلى تحجيم القضية في الاطار الذي رسمه لها، وبهذا العمل نجح الانتقالي في هدفه السياسي .
لقد أعطت قبيلة الجعادنة الانتقالي ما يريده دون أن تشعر بذلك بسبب تمسكها بأن تبقى القضية حقوقية.. لهذا نقول لهم بأن مصير ولدهم سيبقى مجهولًا طالما وهم يرفضون المنحنى السياسي رغم أن قضية عشال سياسية بامتياز،ولو كانت حقوقية لتم الكشف عن مصيره،ونال الجناه جزاءهم القانوني.
لقد اسقطت الجعادنة على عشال لقب جيفارا اليمن رغم غيابه عن المشهد عندما حصرت القضية في المجال الحقوقي لقد ابت تلك القبيلة بان يخلد ولدها في موسوعة جينيس.. لقد كاد أن يكون أحد عظماء حركات التحرر العالمية من الظلم والاستبداد لكن العقلية البدوية رفضت ذلك لتمسكها بالعادات والتقاليد
لايزال الأمل يراودني بأن تكون القضية هي محور التغيير في عدن لكن علينا قبل ذلك توحيد الصف والإرادة السياسية والمجتمعية لكل من أبناء عدن وشبوة وأبين لأن تلك المحافظات هي محور الثورات وحركات التغيير والتحرر، ولن يتم ذلك إلا من خلال الإجماع على أحد تلك الشخصيات السياسية التي تحظى بدعم دولي وشعبي، وهي علي ناصر محمد... محمد بن عديو... أحمد صالح العيسي.. لقيادة حركة التغيير التي من خلالها وبعدها نضمن العدالة السياسية والمجتمعية وكذا عدم اعادة الصراع المناطقي نظرًا لرزانة العقول التي يتمتعون بها، وكذا فهمهم للمحيط الخارجي.
وفي الاخير كلي أمل بأن الجعادنة سيدركون بأن مصير ولدهم لن يحدد إلا من خلال إعطاء القضية مجالها ومحيطها السياسي والحقوقي للكشف عن مصير ولدهم دون ذلك سيبقى مصير ولدهم مجهولًا لإدراك سلطات الامر الواقع نقاط الضعف والقوة لتلك القبيلة التي من خلالها تتلاعب بعواطف ومشاعر عقلا ومشائخ الجعادنه اعتقد بانه بعد اربعه اشهر من الحوار والحراك القبلي حان الوقت بان تاخذ القضية مسارها الحقيقي للكشف عن مصير عشال.
اضف تعليقك على المقال