يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ثورة 14أكتوبر والهوية الجنوبية!..

جلال فضل

 

 

الكاتب : جلال فضل

تمر علينا ذكرى ال61 لثورة 14 أكتوبر الشامخة كشموخ جبال ردفان  ودثينه. 
ثورة الاستقلال والتحرر من الاستبداد والهيمنه الاستعمارية البقيضه حيث كان لها تأثير كبير في مختلف الاحداث و التطورات التي شهدتها المنطقة العربية بمراحلها  المتعددة، واصبحت  ثورة محورية في اليمن والعالم انذاك. 
اراد شعب الجنوب بهذه الثورة ان تحقق احلامهم البسيطة في العيش برفاهيه وسلام دون قيود أو وصايا تعيق مشوار التطور والنماء وفق الاهداف والمبادى السامية العادلة التي ضحى من أجلها خيرت رجال الجنوب الشرفاء بدمائهم الزكية العطرة لكي ينعم شعب بهوية جنوبية في ظل التعايش والتسامح لبناء دولة ذاع صيتها لسنوات معدودة، لم تكتمل ركائزها  الاساسية بسبب جهل وحقد بعض المرضى الذين كتب لهم ان يتزعم المشهد لمصالحهم الذاتية العقيمة، فظهرت أول شرارة الانقسام والتفرقه بين الجبهة القومية و جبهة التحرير الوطني وتفكك شمل ماتبقى من ثوار وقيادات الثورة وتصارع الطرفين كلآ يدعي احقيته في قيادة دفه السلطة التي اكلت ابنائها واصبح الكل خاسر حتى اللحظة.
 
ويعود هذا الخلاف والصراع على السلطة الى سياسة الاستعمار البريطاني الذي استصعب عليه  ترك أرض حبلى بالثروات وموقع استراتيجي حيوي ومؤثر في العالم، فقام بنهج سياسة قذرة على قاعدة " فرق تسد " التي نجح فيها واستطاع طمس الهوية الجنوبية و زرع  الفتن والفرقه والمناطقية. 
واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة اوجه رسالة صادقه من قلب مواطن يشعر بألم شديد وحزن عميق فيمايحدث من ظلم وفساد كارثي في الجنوب، مقترحا  على كل قيادات الجنوب في الداخل والخارج إلى اللحمة وإعادة الهويّة الجنوبية قبل الحديث عن حلم استعاده دولة، وابرازمكانتها ونشر الثقافة الوطنية بجوانبها الروحية وقيمتها المتجسدة في تفكيرنا وسلوكنا والحياة العامة، وفق خصوصيتها الحضارية والثقافية. 

أن الجنوب وطن وهوية فلا قيمة لوطن بدون هوية، ينبغي تجمعنا دولة ديمقراطية حديثة ينعم  الجميع فيها بالعادلة والشراكة في صناعة القرار والتخطيط لمستقبل أفضل ومشرق لينعم أبنائنا بالتعايش والاستقرار وبناء الدولة والالتزام بالقانون ونصوصه المتفق عليها، وليس محصورة على جماعة أو فئة فشلت في صنع القرار وإدارة شؤون البلد. 
ان أهمية الهوية الجنوبية في تعميق وترسيخ مداميك الشراكة والمساواة بين فئات المجتمع الجنوبية. 
بهذه الفرصة الاخيرة المتاحة لانقاذ الجنوب وتسهيل عملية مرور سفينة النجاة وظمانة أكيدة لبناء الدولة القادمة تحت شعار ( متساوون في الحقوق والواجبات وصنع القرار والمستقبل). 

سلمكم الله وعافاكم 

اضف تعليقك على المقال