الكاتب ؛ عمر الحار
مطالبة قيادة حماس بعد عام على الطوفان من مراجعة حساباتها بدقة الميزان . و مطالبة بصراحة اهل الحق بقول الحق هل الطوفان كان لها ام عليها ؟ في ظل الدمار الذي نشاهده على مدار العام في غزة ، المكتوبة يوميات الحرب فيها باخر صرخة في صناعة الاجيال من الصواريخ الذكية المدمرة لا بزخات الرصاص ، و قذائف المدافع لتتحول الى مقبرة جماعية تحت الانقاض .
قاتلت غزه حتى الرمق الاخيرة من حياتها ، دافعة ثمن صمودها مع مقاومتها الباسلة ، حتى الرمق الاخير والموت عن بكرة ابيها ، وتصبح في خبر كان ، بعد قيامة الطوفان الحقيقي الاسرائيلي الحقيقي عليها ، لا طوفان الاقصى الحامل لمجاز الحدث ، تماشيا لحب العرب للمجاز من اللغة ، المناسب لطبيعة هربوهم من واقعيتها الجارحة بلسان حاد لواقعهم المخزي ، وعريهم الفاضح على الارض .
اذاً عاد الطوفان على غزة باثر رجعي وحقيقي ، وقلب عاليها سافلها على شعبها العربي المخذول من عروبة اليوم ، والمهزوم منها .
وبعد مضى عام على الطوفان لم نزل مجبرين على صناعة الخرافة ، وابتلاع الكلام المخدر ، عله يميت البقية الباقية من ضمائر العروبة الحية ان وجدت . و لكن ما يجدي طوفان المجاز من الكلام على بلدة تموت كل يوم ، وتذبح كل يوم ، والعرب في خزيهم غارقون مستسلمون لمشيئة الله ام لمشيئة شعبه المختار لا فرق عندي طالما انهم عجازين عن شفاء غليل مكلوم ، او مسح دمع طفل يتيم يبكي فوق اطلال غزة المنكوبة بصمت العرب .
وتحل الذكرى الاولى لواقعة الطوفان بمضاعفة خسارة المقاومة الاسلامية حماس في داخل فلسطين وخارجها بمقتل خيرة رجالها ، والداعمين لها .
اضف تعليقك على المقال