الكاتب : د.صادق وجيه الدين
أتذكَّر أنه سبق لي أن تناولتُ، أكثر من مرّة، التعامل غير العادل، مع الاتحاد العام لكرة القدم، من قِبَل الإعلام والجماهير، إزاء نجاح أو فشل مشاركة منتخبٍ ما من منتخباتنا الوطنية، وبخاصة أنَّ هذا الأمر يكاد يكون ظاهرةً، بَرَزَت طوال سنوات عدة.
تكون هذه المشكلة واضحةً من خلال الازدواجية غير الدقيقة في التعامل مع الاتحاد، تجاه نجاح أو فشل هذه المشاركة الخارجية أو تلك، لهذا المنتخب أو ذاك، بما يجعله مسؤولاً عن الإخفاقات، غير معني بالنجاحات، ولا أظنّ مثل هذا الأمر سليمًا!!
فإذا كانت المشاركة ناجحةً، نجد من يحاولون نسبة الإنجاز إلى جهات وشخصيات، خارج إطار الاتحاد، وإن تم إبقاء اتحاد الكرة، وهو الجهة المعنية، ضمن آباء النجاح، فإنه يكون أبًا ثانويًا، وليس أبًا أساسيًّا، مع أن المنطق يجعله الأب الأول، إن لم يكن الوحيد.
لا أقول هذا، من باب الدفاع عن اتحاد الكرة ورئيسه، ولا أظنهما في حاجة إليّ، لكني أقولها دعوةً للمراجعة وحرصًا على الإنصاف والموضوعية، بما يجعلنا نحسب للاتحاد النجاح ونأخذ عليه الفشل، ونشيد به عندما نجده موفّقًا، وننقده عندما نراه غير موفّقٍ.
وبما أننا على معرفة بالصعوبات الكثيرة التي تواجه اتحاد الكرة، طوال السنوات العشر الماضية، وبخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، وسط تفرّج الجهات الرسمية وغير الرسمية عليه، دون أن تمدّ أيديها إليه؛ فإنَّ علينا توكيد ضرورة الدعم، إذا ما أردنا استمرار مشاركات منتخباتنا وتحقيق نجاحات فيها، وإن من باب الأبعاد المهمة التي تحققها مشاركات المنتخبات، في توحيد أبناء الوطن خلفها، في كل مناطق الوطن الكبير.
اضف تعليقك على المقال