الكاتب : عمر الحار
غابت خيوط الشمس الذهبية عن مدينة الحديدة مساء اليوم الاحد ليشرق ليلها بلهيب حرائق الانفجارات وكتلها الذهبية المتطائرة في الفضاء جراء غارات عدوان الطيران الاسرائيلي عليها ، مستهدفا عديد من المنشآت الحيوية فيها . وبحسب مصادر محلية فقد استهدفت الغارات صهاريج الوقود في الميناء ، ومحطة كهرباء الحالي الواقية لهم من لهيب اجواء هذه المدينة الحارة جدا التي اصبحت محاصرة بالموت من كل اتجاه .
وتتعرض الحديدة لليلة ثانية من ليالي الموت القادم لها من اسرائيل بلا ذنب سواء انها الرئة الرئيس لاقتصاد البلاد الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية بدعمٍ واسنادٍ دولي لاغبار عليه ، تحقيقا لاهداف الامن الاستراتيجي لاسرائيلي و تعزيزا لحماية مياهها الاقليمية .
وتترك واقعة العدوان على الحديدة معادلة عصية على الفهم ، مختلة النتائج والفرضيات ، بضربها رؤوس اعدائها في عاصمة لبنان العرب ، وضربها المصالح الحيوية والاقتصادية لليمن للقضاء على البقية الباقية من شعبه المؤهل لدخول قريبا لمعدلات غير معروفة في تصنيف المجاعة لا خطوط الفقر المفضية اليها .
فهاهي الحديدة تتجرع ثانية الموت من اسرائيل لا المليشيا الحوثية القابعة في ثكناتها ومساكنها الباردة في امن وامان ، بينما سيقتات الموت على هذه المدينة المسالمة القابع سكانها من الليلة و صاعدٍ في انتظاره بلهيب الحرارة والجوع والامراض معا .
اضف تعليقك على المقال