الكاتب ؛ عادل الشجاع
في البدء نعلن حزننا على ما أصاب المشروع العربي وقضيته الرئيسية، قضية فلسطين، كنا نقرأ ما بين السطور ونقول إن إيران ليست مع فلسطين وستبيعها وستبيع المقاومة بثمن بخس ، لكن القطيع كانوا يقولون لا يمكن لإيران أن تتخلى عن “حزب الله” وأذرع محور المقاومة الأخرى في فلسطين واليمن والعراق، قلنا لهم إن هذه الأذرع التي استثمرت فيها كثيرا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، هي أعظم “اختراع” إيراني الهدف منه هو ضرب النظام العربي في قضيته الرئيسية، القضية الفلسطينية، لكن الدهماء رفضوا أن يشغلوا عقولهم .
كان واضح للعيان أن إيران خبيرة في إراقة ماء الوجه، منذ ابتلاعها مقتل سليماني إلى اغتيال "ضيفها" إسماعيل هنية، وإلى كل الخراب الواقع على "حليفتها" حماس، وصولًا إلى ما تعرض له حزب الله وأمينه العام، كل ذلك كان يؤكد أنها تحاول الدخول في حسابات الشرق الأوسط الجديد من الباب الأمريكي .
ما يهمنا اليوم هو وضع الحوثيين في اليمن، هل سيعتبرون ويتعضون ويدركون بأن إيران قد استلمت ثمنهم مقدما، وبالتالي عليهم أن يشتروا أنفسهم من الشعب اليمني ويدعون بقية اليمنيين إلى سلام عادل وشامل يضمن للجميع حياة آمنة وكريمة ويسلمون الدولة المختطفة، أم ينتظرون دورهم في الطابور ويفتحون باب الثأر الذي لن يستثني منهم أحدا ؟.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على المقال