الكاتب : عمر الحار
من اراد ان يعرف الجنون السياسي في اليمن شمالا وجنوبا ، فلينظر بامعان الى تجربة الحزب الاشتراكي بالامس ، و الانتقالي والانصار اليوم ليعرف حقيقة التوصيف الذي يمشي على الارض وان تعايشت معه الناس على مضض في عهودها. الشطرية ، قادرة على رفضه وبقوة في ظل الجمهورية الواحدة المهددة بالانفصال من صنعاء ، و انسياق عدن لمجاراتها في ذات المؤامرة ، والفوز بلعنة التاريخ .
وان كان لطرفي الانقلاب نصيب من الحسنات مهما كانت مساوئهما ، وربما لصنعاء فضل يفوق على عدن بمبادرتها في الاطباق على حدودها الشطرية وقالت اليمن لكل ابنائه ، وبقيت عدن مدينة مفتوحة الحدود والفضاءات و حبلى بالمالآت الممكن توقعها ، وغير ممكن توقعها متقلبة على صفيح الجنون السياسي للرفاق الجدد وسط شدة خوفها من مزاجهم الدموي النزق الذي سطر مرحلة توليهم بالباطل عليها ، وان داهنة مظالمهم مثلها مثل صنعاء مع الامامين الجدد ، لكن الجنون السياسي يظل مرافق للانقلابيين هنا و هناك ، فصنعاء ممكن ان ترتدي الدين كعادتها ، وعدن ممكن ان تخلع حياها ووازعها الديني في عز النهار ، واستعدادها للاعلان في اية لحظة استغنائها عن رجعية الدين ، وتسير مع ربها في الاتجاه المعاكس لفطرتها وحقيقة ايمانها الازلي كعهدها في زمان الرفاق .
وان ظل الجنون السياسي صفة مميزة للامامين والرفاق الجدد بوصايتهم الباطلة على اليمن شمالا وجنوبا في الالفية الثالثة من تاريخ الشعوب المعاصرة التي توشك على القبول بادارتها من غرفة رقمية واحدة . على الرغم من زيادة الجنون السياسي للانتقالي كثيرٍ كلما قلت قنوات الضخ المالي عليه ، ليرفع عقيرة صوته الانفصالي الى اقصى مداه من قبيل مناداة قيادته امس الخميس بالتهجير القسري المنكر لمن ؟ ووقوعي اسيرا الحيرة من جرأة تفكيره وتصريحه بذلك . عاجزٌ عن كتابة المفرادات والعبارة في وصف المعنيين بها لانهم اكبر من حكام الغفلة في عدن و صنعاء معا .
ذلكم احدث نزعة للجنون السياسي في عدن ، ولا ندري ماذا تخبي الاقدار لابناء الوطن في صنعاء اليمن و غدا لناظره قريب .
اضف تعليقك على المقال