الكاتب : عديل عقلان
هنا الجمهورية.
والحياة جمهورية.
والقوة جمهورية.
والطلقة الاولى واعلان الصوت الاول جمهورية.
و لكن لحظات الرفض تتجلى فيها كقوة دافعة تعبر بك بكل ثقة نحو المستقبل، حيث تتوحد الأرواح تحت شعار: "وسنمضي رافضين".
وسنمضي رافضين الى الابد....
نعم الى الابد.
ترددت هذه الكلمات
عبر أزقة المدن في الشارع
في المدرسة ،في الريف،
في الوادي، الحقل، الجبال.
ومن مأرب إلى تعز إلى عدن، شبوة..... لتصبح شعلات من الأمل في قلوب الناس.
فهي ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي تعبير عن مقاومة ثورية وعزيمة لا تنثني
تحثنا على مواجهة واقعٍ مزعجٍ أقوى من فصول الحزن.
يكفي أن نتأمل في التاريخ لنجد أن كل تجربة صعبة شهدتها هذه الأرض قد شكلت نسيجًا من الرفض المتجذر في عمق النفس اليمنية.
لقد عانت الجمهورية اليمنية من ويلات الحروب والنزاعات، لكن في كل جعبة من التحديات، كانت هناك روح ترفض الخضوع.
يتردد صدى "وسنمضي رافضين" في وجه كل من حاول أن يُكبِّل هذا الشعب بعوائق التقليد والركود. إن الخيار في أيدينا، فالأمل والشجاعة هما مفتاحا التغيير، وقد أثبت الشعب اليمني أنه يملك هذين المفتاحين.
وفي كل شبر من هذه الأرض، تظهر معالم الرفض بشكل جميل.
إن الرفض هنا ليس مجرد هروب من الواقع، بل هو رفض الامامة وثابت الجمهورية.
تاريخ اليمن مليء بالأحداث التي تجسد الرفض كعنصر أساسي من عناصر المقاومة.
لقد كانت اليمن دائمًا مسرحًا لصراعات تحمل في طياتها أحلام الشعب في التحرر والاستقلال. شهدت البلاد نضالات شعبية أسفرت عن انتفاضات حقيقية، كان هدفها هو الحقوق والحريات.
وهنا، نجد أن كلمة "رافضين" تمثل عقيدة سليمة، تعكس صدى التضحيات التي قدمها الأجداد.
"وسنمضي رافضين" ليست مجرد عبارة، بل هي روح تُجسِّد فكرة أن لكل إنسان الحق في أن يُعبر عن نفسه، في أن يصرخ في وجه الظلم، في أن يقاوم الاستبداد. إن الإيمان بأن هناك دائمًا طريقًا آخر هو ما يبقي الأمل حيًا، والرفض ليس مجرد رفض للواقع، بل هو دافع للاستمرار نحو آفاق جديدة، مستقبل أكثر إشراقًا.
وسنبقى نردد دومًا: "وسنمضي رافضين"، فالحياة جمهورية ، تعلّمنا أن نواجهها بالرفض وإرادة التغيير. فمع كل رفض، تُعزَّز عزيمتنا نحو الانتصار، وتظل هذه البلاد رمزًا للصمود والأمل.
اضف تعليقك على المقال