الكاتب : عبدالجبار المعلمي
من النادر والنادر جداً أن ترى رجالاً يجمعون بين العبقرية والعظمة والإنسانية والذكاء والفهم الخلاق وحين تتجسد هذه الصفات الحميدة في مسؤول ما فاعلم أنك أمام رجل عظيم لا يقارن بإمكان تطويع الزمن وتحدي مرارة الأيام باختصار بمقدوره العلمي وفكره القيادي صنع المستحيل الشيخ/ أحمد صالح العيسي واحد من هؤلاء الرجال المسؤولون النادرون الذين يجعلون لحياتنا الرياضية معنى وقيمة بمبادراتهم ومواقفهم وأدوارهم وإخلاصهم ونجاحهم
--أحمد العيسي-- عبقريته الذهنية والعملية والعلمية لا تقارن
عظمته واضحة كشمس استوائية وإنسانيته أبصرها الأعمى وسمعها الأصم لست بحاجة اليوم للحديث عن دوره وجهوده في قيادة الاتحاد العام لكرة القدم فما فعله وبذله خلال ترأسه للاتحاد وخاصة سنوات العدوان البربري للدول التحالف الهمجي وحربهم المدمرة لكل مقدرات الوطن وكذا الجدب المالي الذي عانا منه الاتحاد ولازال يعاني تبعاته حتى الساعة ورغم الشح المالي أصر أبو صالح على استمرارية مشاركة منتخباتنا الوطنية بمختلف الفئات في المحافل الدولية أمور واضحة
لا تقبل- الجدل البيزنطي ـ هي وحدها مشاركات تتحدث عن نفسها تبرز تضحيات الشيخ العيسي من أجل رياضة الوطن
نعم..
لست بحاجه للحديث عنها ولا العيسي بحاجه لذلك ـ فقط أردت إبراز جزء يسير من الوجه الأجمل لهذا الرجل الاستثناء لقد وهبه المولى عزوجل إنسانية غير عادية جاهه زاهٍ وحضوره طاغٍ أينما حل وظل يجبرك على احترامه لصدق تعامله وحسن أخلاقه وتواضعه الجم ونقاء قلبه ـ لايحقد ولايكره ولايجامل ربع قرن من الزمان مر على معرفتي به فهو طائع لوالديه ، بار بأهله، سخي مع كل من يحتاج إليه حتى خصومه أو من تعاملوا معه بحقد وكره واسألوا كثير من اللاعبين والإداريين والمدربين قدامى أو حاليين عن نبل أخلاقه وحسن تعامله ومواقفه الإنسانية ــ وبعد ربع قرن على معرفتي واقترابي منه كان خلالها كعود زاده الإحراق طيباً كالذهب الخالص لا يتغير أبداً بل زادته السنوات رغم إعيائها إنسانية وتواضع من الصعب أن يشرح بمنشور أو منشورين وأختم ببيتين من الشعر ومثلك لم ترقط عيني ــ ومثلك لم تلد النساء..
اضف تعليقك على المقال