ارسال بالايميل :
6308
الكاتب : عمر الحار
غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ، حضرموت بقدر حفاوة استقبالها له . بعد مكوثه اسبوعا فيها كرسه للاطلاع على اوضاعها ، وعمل كل ما من شانه خدمتها ، وحل متطلباتها الحقوقية المشروعه بعقلانية الحاكم الرشيد ، بعيدا عن ضغوطات المرحلة المؤثرة على الرئيس والمرؤوس .
وستجني حضرموت ثمار الزيارة عاجلا غير اجل . وان طرح فخامة الرئيس عناوين رئيسة لها ، تمثل في جوهرها و حقيقتها بشارات كبرى للمحافظة التي تتعايش في كنف غبنها ومظالمها من عقود ، رغم ما تحقق لها في عهد الوحدة المباركة من منجزات غيرت بؤسها و شقاوتها المريرة والمعروفة في الحياة . لكنها تعمل بسنن التكوين الاجتماعي ، المنكرة للموجود ، والمطالبة بالمفقود ، خوفا من ضياع ما نالها من النعيم ، وفخامة الرئيس خير من يعلم ، و يعمل بذلك كعالم اجتماعي مختص .
و تحمل الزيارة في طياتها اكثر من رسالة سياسية هامة ، وواضحة لا تحتاج لاعمال العقل فيها بقدر ما تحتاج لحسن النوايا وصدق النظر اليها ، و قراءتها بابجديات التفاؤل المطلوب ، بعيدا عن ريبة المواقف والدفع بها لانتاج معجزة الحل لاصعب معادلات في الزمان والسياسة بمنطقها العقيم السديم من هو الغالب ومن هو المغلوب . ونحن نعيش مرحلة يبحث فيها المواطن والدولة لتفكير الايجابي معا بغية تعزيز فرص الانتصار لوجودهما معا لان المكائدات الرخيصة غير مجدية نفعا .
غادر فخامة الرئيس الدكتور حضرموت ، بعد ان قطع على نفسهِ وعدٍ ، ووعد الحر دين بان يعمل مافي وسعه لايجاد الحلول المناسبة لمطالب حضرموت ، وانصاف مظالمها ، ورفع الغبن عنها . و جاء اول غيث الزيارة مطرة لاقطرة كما يقول المثل باعلانه عن انشاء محطة لحصاد الشمس فيها محددة القوة والتكاليف ، و تشكيل لجنة مختصة تتولى بحث المطالب الاساسية و الضرورية لها و البث فيها .
و فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي على ما بمجلسه الرئاسي الموقر من مواجع لا تعد ولا تحصى استجاب لمواجعها ، و بادر بالحضور اليها اجلالا و اكبارا لحضرموت الارض و التاريخ و الانسان .
اضف تعليقك على المقال