ارسال بالايميل :
2531
الكاتب : عادل الشجاع*
ارتكبت المملكة العربية السعودية ستة أخطاء في الحرب التي خاضتها منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥، والتي قيل أنها تهدف إلى إنهاء انقلاب جماعة الحوثي وإعادة شرعية الرئيس هادي، من أهم هذه الأخطاء :
١. بدأت منذ وقت مبكر بالإساءة للرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، حيث تركت الإمارات تهين الرئيس بمنعه من النزول في مطار عدن وأوعزت لسفيرها لدى اليمن في إهانة نائب الرئيس، ومن ثم سعت بعد ذلك للتخلص منهما وإسقاط الشرعية بإسقاطهما .
٢. تعاملت مع الشرعية على أنها مجموعة من الخونة، بالرغم من رفع شعار شكرا سلمان، وسمحت للإمارات باستهداف حزب الإصلاح وهو جزء أصيل في المعركة واعتباره جزءا من حركة الإخوان المسلمين الذي ترفع الإمارات شعار محاربته .
٣. قادت السعودية الحرب بدون استراتيجية وبدون اليمنيين وكانت النتيجة أنها خسرت الحرب، وهي اليوم تكرر نفس الخطأ، بتفاوضها مع الحوثي مباشرة، بدون اليمنيين والنتيجة كارثية كما هو حاصل، فقد عرضت نفسها لابتزاز قائد جماعة الحوثي الذي أصبح في كل خطاباته يهددها ويهدد باستهداف منشآتها الحيوية، بل سلط عليها ذبابه الإلكتروني ليمسح بها الأرض .
٤. ساعدت السعودية على تصفية الجيش الوطني الذي كان قد تم تأسيسه في بداية الحرب والذي حقق انتصارات مشهودة، وعززت من دور المليشيات المسلحة وتغاضت عن انقلاب المجلس الانتقالي على الشرعية وسيطرته على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن .
٥. لم تسمح السعودية للحكومة الشرعية وخاصة في عهد الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالتطور من الداخل، فانقلبت عليه وأبقت الحكومة على جهاز تنفس اصطناعي، وتركت الشعب اليمني يموت جوعا وحاولت أن تحافظ على استقرار نسبي عن طريق توفير الودائع .
٦. أفشلت تطوير المؤسسات في البلد الذي أنهكته الحرب واكتفت بتسيير الأمور دون الالتفات إلى التنمية والتطوير، وسمحت للإمارات بأن تحرف مسار الحرب من مواجهة الحوثيين إلى حرب داخل الشرعية وعلى أرضها، وبسبب من ذلك، فإنها اليوم بدلا من أن تدخل التفاوض من موقع قوة، فإنها تتفاوض مع الحوثيين من موقع ضعف .
يبقى السؤال الأهم، لماذا لم تدر المعركة منذ أن بدأت في ملعب الحوثي، ولماذا لم تستهدف قياداته، وإنما استهدف الجيش اليمني وقياداته وكذلك القيادات المدنية المناوئة للحوثيين، ولماذا تصر السعودية حتى اليوم على منع الرئيس هادي ونائبه من ممارسة حياتهم الطبيعية ويغادرون المملكة؟!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
اضف تعليقك على المقال