ارسال بالايميل :
2069
الكاتب : حسين البهام
سنبدأ من حيث انتهى الآخرين في الحديث عن العدالة السياسية و القانونية وتطبيقها بشفافية مطلقة بعيداً عن المحاباة السياسية والمناطقية لإيماننا المطلق بأن القانون هو الركيزة الأساسية لقيام الدولة المدنية و لأي استحقاقات سياسية كفلها الدستور مع علمنا بأن هناك من يسعى إلى تغييب القانون واختطافه لتحقيق مصالح شخصية على حساب حقوق الآخرين..
ومن منطلق حرص قيادات أبين السياسية والعسكرية والقبلية على حماية القانون عقدت السلطة المحلية والقيادة العسكرية اجتماعا لها للوقوف على ما يتعرض له أبناء أبين المتواجدين بعدن من قتل واختطاف في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية تجاه تلك الجرائم التي تخل بالتوازن السياسي والاجتماعي مطالبة القيادة السياسية والأمنية الوقوف بحزم أمام تلك الإنتهاكات المخلة بالسلم الإجتماعي من خلال العمل على كشف المختطفين قسراً من أبناء ابين وعلى رأسهم العقيد علي عشال ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم حرصاً منهم على حماية القانون الذي يتم تغييبة عند الاستحقاقات المشروعة لأبناء هذه المحافظة.
أن ما أحدثته قبائل ابين من حراك سياسي وشعبي في قضية اختطاف العقيد علي عشال هو ناتج طبيعي للممارسات الغير أخلاقية التي تقوم بها سلطة الأمر الواقع بعدن على كل من يخالفها الرأي سياسياً وعسكرياً من أبناء ابين وعدن وشبوة حيث يرى بعض المحللين السياسيين بأن هذا الحراك قد يقلب المعادلة السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية في حالة تجاهلت تلك القوى تلك المطالب.
وفي ضوء هذا الحراك السياسي وخلط الأوراق استطاعت قيادة ابين والائتلاف الجنوبي قراءة المشهد السياسي بتمعن انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية تجاه حماية القانون الذي تم اختطافه من قبل بعض العابثين به في مدينة عدن المسالمة حرصاً منهم على لملمة اللحمة المجتمعية وكذا استشعار منهم بأن الأوطان لا تبنى إلا بتطبيق العدالة السياسية والقانونية دون انتقاص من خلال بياناتهم الشفافة الحريص على ترميم الشرخ المجتمعي التي أحدثته تلك التجاوزات ،بعكس الآخر الذي يرى في هذا الحراك تعبئة عنصرية متجاهلا تلك الحقوق المشروعة لأبناء أبين.
ومن هذا المنطلق الوطني الحريص على اللحمة المجتمعية بين أبناء المحافظات الجنوبية ندعو كل المنتمين لمكون الإنتقالي من أبناء أبين إلى تعليق عضويتهم من المجلس الانتقالي حتى يتم تطبيق القانون في كل القضايا الذي شهدتها عدن لإحلال السلام المجتمعي حماية للقانون الذي ينشدة الجميع بعيداً عن العنصرية والمناطقية.
. السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا الحراك الشعبي والقبلي هل سيتم الكشف عن مصير عشال الذي أصبحت قضيته راي عام لنزع فتيل الأزمة التي تتصاعد ام أن السيف قد سبق العزل ؟ سننتظر الرد الرسمي من الدولة والذي على ضوءه ستحدد الخطوات القادمة لقبائل ابين .
ملحوظه
نتمنى أن يكون موقف السلطة المحلية والعسكرية والأمنية لقيادة ابين ثابت ثبوت الجبال مع أبناء ابين بعيداً عن التكتيك السياسي.
اضف تعليقك على المقال