ارسال بالايميل :
417
الكاتب ؛ عمر الحار
و لكي نفهم الانتقالي على حقيقته ، علينا القيام بالبحث العميق عن عملية التوافق المستحيل التي حققها خلال سبعة اعوام من ولادته على الارض ، والمشي عليها بقدمين متخالفين ، وكلٍ في اتجاه يصل البعد بينهما مابين المشرقين و المغربين بل غير قابلٍ للقياس باية وحدة لها ، كشريكٍ فاعلٍ للشرعية في الحكم ، و قائدٍ للانقلاب الدولي على تواجدها في عدن ، في مفارقة عجيبة ، و حالة نادرة و يتيمة في التاريخ و السياسة .
لتبقى الشرعية الضحية المغدور بها دوليا في عاصمتي الجمهورية الاولى و الثانية ، وان قادته التبعية العمياء و خطاه العاثرة ، و اطماعه السافرة للوقوع في مصيدة الشركة مع شرعية الدولة كخيارا فرض عليه ، بعد نجاحه في مهمتي الانقلاب عليها في عدن ، والعمل على تعطيلها ، وشل فاعلية ادارتها ، و التحكم بحركتها في العاصمة المؤقتة ، و نجاحه كذلك في احتواء جنوح قوى الحراك الجنوبي بمختلف مسمياتها واشكالها ، وتصفية الساحة منها ، ليعيث فسادا بمقدرات الدولة في عدن اسوة ببقية القوى الشرعية الغارقة حتى الاذنين في مستنقاته الآسنة ، استيفاءً لشروط الانقلاب الدولي في اليمن ، المتزامن مع مطالبة قواه الدولية الخفية ، برصد جرائم المال العام وفتح ملفات سرية بها لتسهيل عملية التخلص من رموز و قادة المرحلة المتورطين في هذا النوع من الجرائم ، وجرائم انتهاكات حقوق الانسان في نهاية المطاف لعلمهم بعدم سقوطها بالتقادم .
ليصبحوا شركاء في اغتيال اليمن ، وشركاء في اغتيال انفسهم ، وهم لا يشعرون .
اضف تعليقك على المقال