#العزي_العصامي
كلنا نعلم انا اقامة معسكر في ماليزيا للمنتخب الوطني استعدادا لبطولة بالامارات لا يخدم المنتخب ولا يساعده كثيرا ..لاسباب فنية عدة ولامور تتعلق بالمناخ والاجواء وفارق التوقيت ..
لن نبرر او ندافع عن احد .. فقط نتمنى ان يقدم الاتحاد مبرراته ويشرح لنا الوضع وما هو عليه من خلال بيان صحفي من المنسق الاعلامي او تصريح للامين العام او النائب .. حتى نعلم ما يحيط به وكيف يتعامل معه ..
الناس يشعرون باليأس والاحباط وهم يتألمون وسط هذه الاجواء المحيطة بالمنتخب .. ولا نجد من يقدم لهم ماةيراعي مشاعرهم ويشرح حقيقة الوضع ..
والتوضيح لهم امر طيب حتى تهدأ مشاعرهم ويشعرون بالاطمئنان .. مع ثقتي ان الاتحاد لن يتوانى عن اتخاذ اي امر يكون في صالح المنتخب ..
نعلم ان ظروفنا صعبة وقاسية .. ولكن يتوجب علينا ان نخرج من هذه الحيرة التي تسيطر تحيط بنا ومن الجدل الذي يتآكلنا ويجعلنا عرضة لبعض ..
لسنا جميعا من لاعبين وفنيين واداريين او اعلاميين ونقاد ومتابعين سببا في ما نحن فيه من مصائب وحرب واوضاع صعبة تشهدها البلاد .. بل نحن جزء من ضحايا هذه الظروف ..
منتخبنا هو الحسنة الوحيدة لهذه الظروف التي ما زالت باقية .. نجتمع حوله ليوحد مشاعر كل اليمنيين .. ويحمل لنا امالا كثيرة ..
لهذا كانت ردة الفعل واسعة بحجم احلامنا وتطلعاتنا .. وكانت الصرخة قوية والصوت عال بعض الشيء مع ان الامور قد تبدوا افضل مما نتخيل .. بعض الشيء ..
ولكن يجب علينا ايضا ان ندرك حجم التحديات والضغوط التي تتعرض لها الكرة اليمنية والمنتخب .. وان الكثير تخلوا عنا .. في الوقت الصعب ..
كانت امور معسكر الدوحة مرتبة مسبقا كما فهمنا من اتحاد كرة القدم واسعدنا ذلك الامر جميعا وجعلنا نطمئن الى حسن الاعداد وبرأس مرفوعة .. وانتهى كل ذلك في لحظة خارجة عن الارادة ..
والامانة العامة للاتحاد ايضا ركنت الى ذلك ولم تعمل حساب لامكانية تعثر الامر لاي سبب .. وهذه سلبية يجب ان نتجاوزها ..
وعندما صحونا على صدمة الغاء المعسكر بالدوحة وضرب برنامج الاعداد كان الوقت قد مضى ولم يعد بالامكان الا الحصول على بعض الشيء وليس كل شيء ..
دعونا ايضا نتعامل بنوع من الايجابية مع هذا الوضع لان مجمل الظروف وقفت ضدنا ولم يعد امامنا خيارات مناسبة ..
نحن نعول على جاهزية وخبرة لاعبينا المحترفين وصبر ومثابرة لاعبينا المحليين الذين يخوضون غمار المعسكر الخارجي ..
ونعول على دعم ومؤازرة جماهيرنا للمنتخب لنزرع في لاعبينا العزيمة والقوة ونخرج من دائرة اليأس ..
كما فعلت اللجنة المنظمة عندما قدمت لنا نصيحة مجانية تتناسب مع ظروفنا في عبارة ترافق منتخبنا في كأس اسيا "لا تيأس ابدا" .. فلا تيأسوا ..
هناك اكيد اشخاص اسعدهم هذا الوضع ويعملون الان على نشر اخبار البلبلة في صفوف الجماهير .. وهؤلاء سرعان ما ينكشف زيفهم وخداعهم ..
وهناك اخرون يألمون ويتابعون بكل حسرة لكنهم لا يدخلون مرحلة اليأس ابدا حتى وان كانت انتقاداتهم قوية وخارجة عن الواقع ..
فاختر الوجهة التي تنتمي اليها .. لكن من اجل مصلحة منتخبنا يجب الا نضغط عليهم اكثر من اللازم ليظهرروا بالشكل الذي يليق بنا في هذا المحفل الاسيوي الهام .. رغم الظروف الصعبة .. #رأيي يمثلني انا شخصيا ولا يمثل احد ..
اضف تعليقك على المقال