ارسال بالايميل :
4415
الكاتب : سامي الكاف*
ونحن نبدأ عامًا جديدًا من عمر الجمهورية اليمنية، يتساءل سائل برتبة مواطن: أين هي الجمهورية اليمنية التي تحققت في ٢٢ مايو ١٩٩٠ بالنسبة إلى ما يحدث على أراضيها البالغة مساحتها حوالي ٥٥٥ ألف كيلومترًا مربعًا؟
أين هم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الآن وإلى أين وصلوا؛ وهم الذين أتوا إلى قلب المشهد السياسي في ٧ أبريل ٢٠٢٢ لأداء مهمة وطنية مصيرية لا ثانية لها تتمثل باستعادة الدولة إما سلمًا أو حربًا ممن انقلبوا عليها بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤؟
هل نحن بحاجة إلى إعادة قراءة إعلان نقل السلطة من جديد وأولنا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لنتذكر معًا أن هذا الإعلان من قبل رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي نص على "المحافظة على وحدة شعبنا في دولة مدنية تحقق الشراكة الواسعة والتوزيع العادل للثروات، وتحمي الجميع، وتحقيقًا لجوهر مخرجات الحوار الوطني الشامل، وحرصًا منا على المحافظة على أواصر الأخوة بين كافة أبناء شعبنا، وانطلاقًا من المبادئ التي يؤمن بها شعبنا وضرورة تحقيق تطلعاته في سلام شامل ودائم"..؟
ألم يحن الوقت بعد ليقف رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أمام ما تحقق وهو قليل وما لم يتحقق وهو كثير؛ وأول هذا الكثير عدم استعادة الدولة؟
أليس من المفترض أن يقرأ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ما يطرحه السائل برتبة مواطن بدلًا من الاستمرار في الاستماع إلى الأصوات ذاتها التي يحبون الاستماع إليها ولا تقول لهم إلا ما يحبون ويرغبون بالاستماع إليه؟
إلى متى نتجاهل أن نكون صفًا واحدًا باتجاه استعادة الدولة التي طال انتظار استعادتها؟
إنّ الذين يدعون إلى صف واحد كشعار دون تطبيقه على أرض الواقع مغالطون. أن نكون صفًا واحدًا فهذا يعني تنفيذ مخرجات المشاورات اليمنية في الرياض؛ أي اتخاذ قرارات على مستوى مجلس القيادة الرئاسي وعلى مستوى الحكومة وعلى مستوى الوزارات والمحافظات سياسيًا، أمنيًا، عسكريًا، اقتصاديًا، دبلوماسيًا بما يلبي ويقود إلى العمل بنص وروح إعلان نقل السلطة بحيث يعمل على المحافظة على أواصر الأخوة بين كافة أبناء شعبنا... الخ ما جاء ذكره بعاليه؟
لا تنسوا: "الدولة لا يمكن لها أن تقوم عن طريق استثناء طرف أو أطراف لطرف أو لأطراف أخرى، كما أن الإرادة الشعبية الجمعية لا يمثلها طرف دون طرف، ولا يمكن احتكارها من قبل طرف على حساب طرف أو أطراف أخرى." بين القوسين اقتباس من كتاب يمنيزم.
#سامي_الكاف
هنا #المريخ
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على المقال