ارسال بالايميل :
6979
الكاتب : حسين البهام
*-* لقد جار الزمن على كثير ممن وهبوا أنفسهم فداء لهذا الوطن من أجل رفعته وتحريرها من قيود الظلم والاضطهاد منهم من قضاء نحبه ومنهم من ينتظر.. لهذا اجد نفسي اليوم أمام شخصية من الشخصيات النضالية التي كان لها باع طويل في النضال السياسي والتي كان لها دور في رفعة وعلو كثير من ساسة اليوم .
*-* وانا أمام هذه الشخصية الوطنية التي كان لها دور نضالي وسياسي في تحرير الوطن من براغث الإمامة والاستعمار البغيض وجدت نفسي أمام هامه وطنية مثقفة مشبعه بالفكر الثوري عاجزه عن الحركة بسبب المرض وقفت أمامه متعجباً منكسرا مخجلا" منه لكنه بادرني بشجاعة المحارب المضحي حين قال لي:
أخي البهام : ساختصر المسافة عليك لعلمي بما يدور في ذهنك ماحصل من خروج لاخوتنا من السلطة هو نتاج طبيعي للممارستهم الخاطئة عندما تخلوا عن اعمدتهم النضالية التي كانت سياج حامي لهم من السقوط فهم لم يدركوا الفراغ الذي تركها زملائهم بعد اعفائهم من مواقعهم ولم يصونوا العهود التي قطعوها على أنفسهم مع رفاق دربهم بل أنهم ذهبوا إلى حيث ذهب قارون عندما قال : إنما أوتيت هذه على علماً من نفسي فخسف به الله وبداره فاخوتنا لم يكون ببعيدا من ما قال قارون حيث قال: البعض منهم أن ماوصلت آلية هو بسبب نضالي واجتهادي وعلمي لم يدرك بأنه وصل بسبب الجهد الجماعي مع رفاق دربه الذي سهلوا له الطريق حينها ليكون ممثلهم فما لبث الا قليل فخرج منها مكسورا" مذلولا
*-* اخي البهام اليوم من حق أي مناضل أن يقول أنا قدمت شهداء وناضلت ومن حقي أن أحصل على منصب في هذه الدولة نظراً لغياب معيار الكفاءة وحق العيش الكريم لمن قدم لهذا الوطن والدليل على ذلك وضعي الصحي أمامك وحياتي المعيشية فأنا اليوم رهين المحبسين بين المرض والفقر بينما من كان معي اليوم يمتلك الأرصدة والفلل.
*-* اخي البهام اعلم بأنه بعد مماتي سيتسابقون على التعازي وسيقول بعضهم بأن الوطن خسر خيرة رجاله الابطال وسيذكرون مآثري البطولية حين كنا معا في خندق واحد هكذا هم ساسة اليوم عند فقدان كل مناضل.. لهذا اقول للجميع عبرك باني لست بحاجة إلى إلى ذكر ماثري النضالية بعد مماتي ولست بحاجة لتواجدكم في باحة المسجد للصلاة علي..فمن لم يقدر نضالي معه من أجل الوطن وانا على قيد الحياة فلست بحاجة إلى مواساته لأسرتي بعد مماتي كفى عبثاً ونفاق باسم الوطن والوطنية المناضل (م.ن.س).
*-* كانت هذه هي وصية مناضل راح ضحية رفاق دربة..ومن هنا أجدها فرصه لأقدم التحية لأبناء الضالع على حفاظهم على النسيج الإجتماعي والنضالي فأنتم من يجب أن ترفع له القبعات وإن اختلفنا معكم .
اضف تعليقك على المقال