ارسال بالايميل :
9174
الكاتب : حسين البهام
=== === ===
*-* سطر الحوثي موقفاً وطنياً وعربيا وإسلاميا خالدا بأحرف من نور في سجلات التاريخ في حقبة زمنية عصيبة يعيش فيها العالم صراع بين القوى تحت مسمى الديانات في حين غاب العرب والمسلمين عن القيام بدورهم في الدفاع عن المقدسات والمعتقدات الدينية.
*•* اليوم سيدون التاريخ في صفحاته بأن العرب هم من خذل إخوانهم في غزة، وهم من يحاصرون غزه ومن يمنع دخول المساعدات إليها بحجج واهية. قد أسدل الستار بايدن عن الوجوه المقنعة ليتضح لنا بأن القادة العرب هم من يقفون حصنا" منيعاً أمام دخول المساعدات الإنسانية كما قال في أحد مقابلاته لقد تعمد بايدن تعريت الحكام العرب عندما قال بأنه هو من اقنع الرئيس المصري بدخول المساعدات عبر معبر رفح إلى غزه.
_ اليوم نحن العرب ندفع اخطائنا السابقة حين ارتضينا استباحة العراق ارضا" وانسانا" مع الأسف لم نتعض من ماضينا حين فرطنا في العراق وزعيمها صدام رغم الثمن الباهض الذي دفعناه وندفعه إلى هذه اللحظة لقد دفع القادة العرب ثمن اخطاهم عندما ارتضوا اغتيال صدام حسين تحت محاكمة شيعية أمريكية بتهمة الإبادة الجماعية للأكراد.
اليوم تتم الإبادة الجماعية لشعب أعزل أمام مسمع ومرأى العالم وتحت حماية أمريكية من قبل إسرائيل ولم تتحرك منظمة حقوق الإنسان في محاكمة مرتكبيه رغم الاعتراف الأمريكي بتلك الجرائم.
ألم يدرك القادة العرب بعد بأن تلك المواثيق الدولية التي أوجدتها عصبة الأمم المتحدة هي سيف على رقابهم يسلطه الغرب من أجل ابتزاز القرار السياسي ونهب الثروات وأن تلك المواثيق الدولية وجدت لتطبق عليهم دون سواهم من باقي الدول والدليل على ذلك مايحصل في غزه. أليس هناك من القادة العرب من يجرؤ على الكلام ليقول لأمريكا وربيبتها إسرائيل.كفى عبثاً بالقانون الدولي. وان الكيل بمكيالين يخل بموازين القوى الدولية أم أن الرجولة والشهامة والشجاعة قد ماتت مع صدام .
لهذا نقول للقادة العرب بأن اي تفريط في غزه والقدس سيتبعه التفريط في سيناء والحرم المكي لن يقف اليهود عند غزه كما لم يقفوا عند اغتيال صدام. ليس هناك لدي أي تحليل أمام الاستسلام العربي للمخطط الصهيوني الأمريكي سواء تحليل واحد هو أن القادة العرب قد انهزموا سياسياً وجغرافيا وأخلاقيا قبل أن تهزم حماس عسكرياً من قبل الغرب.
*-* وفي الاخير نقول للشعوب العربية والإسلامية بأن فلسطين حرة أبية، وأن باقي الدول العربية هي المحتلة، ويتطلب من تلك الشعوب تحرير أراضيها، واستعادة قرارها السياسي والسيادي.
اضف تعليقك على المقال