ارسال بالايميل :
1003
الكاتب : عمر الحار
تمضي بحلول اليوم 7 فبراير مائة وعشرون يوما على طوفان الاقصى
الذي غرق غزة في الموت من اخمص قدميها حتى اعلى شعرة في الرأس ، وماتبقى منها قابلا للموت غرقا في وحل الطوفان ، ونجاة بني اسرائيل كعادتهم من مياه الطوفان ، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . فاوجاع الدنيا و مآسيها تجمعت كلها في غزة لتغرق البقية الباقية منها في بحور من دموع الارامل والايتام . ولا سلام و لاكلام للعرب ولا تعزية لهم بالضحية التي اصمها الله لكي لاتسمع دعاء ائمة المسلمين لها وعليها آنا الليل واطراف النهار في حالة هي الاستثناء في التاريخ العاطفي للعرب على وجه الخصوص . العرب الممنوعين بقرار دولي مشهود من صناعة الاحداث و التحولات الكبرى في هذا العصر الرقمي الرهيب ، وهم في غيهم سادرون ، وفقا ومقولة فلاسفة الغرب بان قطار الحضارة تحرك من الشرق الى باريس ليتوقف في محطته الاخيرة والكبيرة العاصمة الامريكية واشنطن .
ذلك شانٍ لا يعني العرب اليوم ، بعد ذهابهم ضحية لانهيار دولة الخلافة وتسابق الاستعمار على تقاسم بلدانهم ، واهداء القدس وفلسطيني رمانة ميزان العالم بلا ثمن لا سرائيل . كما لا تعنيهم غزة اليوم في شيٍ بسقوط بلدانهم الواحدة بعد الاخرى في فلك امريكا عقب نجاحها في ضرب الهوية القومية للعرب بتدمير العراق والقضاء على غيرها من البلدان العربية المؤمنة بالمصير العربي المشترك بثورات الربيع العبري ، واغتيالها الظالم للهوية الاسلامية ودقها لاخر مسمار في نعش ثقتهم بها و بالحركات المعبرة عنها بعد حادثة 11 من سبتمبر ، وتمكنها اي ( امريكا) من احكام قبضتها وسيطرتها على
على العالم العربي والاسلامي ، ومصادر الثروات فيهما .
فاي معنى للكلام وغزة تغرق بالطوفان والقدس وغيرها من الاراضي المحتلة في امان . واي معنى للكلام عن هدنة وغزة تلفظ اخر انفاسها في الحياة . واي معنى للكلام عن صفقات تبادل للاسرى وغزة تقضي نحبها تحت الانقاض . واي معنى للكلام ومصادر التاويل تحكم لسان العرب ، بقوله الحق وكم من فئة قليلة ، متجاهلين قوله الصدق واعدوا لهم .
فمتى يستفيق العرب من سباتهم ؟ ومتى يعود الرشد لهم ؟
اضف تعليقك على المقال