ارسال بالايميل :
2060
الكاتب : حسين البهام
..... . ......................
لقد سطر العيسي موقفًا وطنيًّا سيخلده التاريخ عندما تصدى لفساد معين منفرد شاهر"ا سلاحه لإيقاف ذلك العبث السياسي بمقدرات الشعب ..اليوم العيسي يضيف إلى سجلاته الوطنية انتصارًا ثانيًا بأحرف من نور ..
لقد ظل العيسي في كل المراحل والمنعطفات السياسة التي تمر بها البلاد رمزًا وطنيًّا أمام الشعب ، و سيظل احترام الشعب موصولًا له على موقفه الوطني الشجاع ضد فساد معين ، ومن وقف خلفه.
لقد انحاز العيسي للشعب مضحيًّا بكل مصالحه المالية غير مبالٍ بعواقب تبعات موقفه الوطني، وانعكاسه على مصالحه المالية خصوصاً ، وهو تاجر .
لقد وقف الشيخ ثابتًا متمسكًا بمبدأ الحرص على مكتسبات الوطن والقيم النبيلة تاركًا كل مغريات الحياة مقدِّماً مصلحة الشعب على مصالحه الخاصة رافعاً شعار الحرية لتحرير الشعب من فساد رئيس الحكومة .
لقد استطاع العيسي استعادة الوطن المنهوب بعد أن ضغط على التحالف والمجتمع الدولي عبر الرأي العام الشعبي بضرورة تغيير الحكومة من خلال وثائق تثبت فساد الحكومة ، وبيعها السيادة الوطنية.
حينها كان الكثير من الذين يتشدقون باسم الوطنية يقفون على قارعة الطريق،وجنب الحائط حين كان العيسي يخوض معركته المصيرية، و لم يستغل هؤلاء النخبة تلك الفرصة لتسجيل موقفاً تاريخياً من المجد في حقبة زمنية فريدة من نوعها.لقد سقط الجميع في مستنقع الفشل الذي لا يغفر ، ولا يغتفر حيث ارتضوا لأنفسهم ، وللشعب العيش بهوان .
لقد انتصر العيسي اليوم بقرار إقالة معين .
لكن السؤال هل سيكون البديل هو الأفضل ؟ وماهو الجلباب الذي سيرتديه ؟
هل جلباب الوطنية هو من سيكسو مبارك أم أن جلباب العمالة سيكون من ضمن التسلم والتسليم بين السلف والخلف ؟!
اضف تعليقك على المقال