الكاتب ؛ حسين البهام* ما اصعبها واتعسها من لحظات وانت ترى وزراء حكومة الفنادق وهم يرقصون فرحا و ابتهاجاً في حفلات الزواج دون مراعاة لشعبهم الذي يعاني من سياسة التجويع التي ينتهجها هؤلاء الساسة. ومن يشاهد هذا المنظر من الأجانب يبادر الى ذهنه بأن الشعب اليمني ينعم بالخير والرخاء والأمن والاستقرار في وطنه.. ولن يخطر على باله. ولن يخطر بأن هؤلاء القوم يرقصون على اطلال هذا الشعب المكلوم الذي يموت كل لحظة بسبب الجوع والعطش وانعدام وغياب الخدمات . لم يخجل الراقصون من أنفسهم وهم يلهون ويمرحون ويلعبون على حساب شعب اثقلتها كروش هؤلاء القوم المحسوبين عليهم سلطة شرعية.. ولم يراع الراقصون في فنادق مصر معاناة هذا الشعب المطحون والمغلوب على امره بسبب جشعهم وفسادهم وهم يبذرون أموال الشعب في فنادق الغربة في الوقت الذي الشعب لم يحصل على ابسط حقوقه من رواتب وخدمات اي نوع وأي صنف هؤلاء من الرجال في وطني.. أن ماتم في حفل زفاف اولاد السلطان البركاني من بذخ ورقص هي رسالة بعثها الراقصون لهذا الشعب فيها تحدي واضح وسافر انعدمت فيها القيم والأخلاق الإنسانية لهذا نقول لهم ما هكذا تورد الإبل ايه الساسة. لقد أراد الراقصون من الوزراء ومن على شاكلتهم مخاطبة الشعب بأننا نرقص ونمرح على حساب معاناتكم دون أن نبالي لصرخاتكم.. فنحن هنا نلعب ونلهوا ونصول ونجول بحماية التحالف ولن يستطيع أو يجرؤ أحد على تغييرنا طالما أصحاب السمو راضياً عنا..اين انتم نحن هنا في مصر ودبي والسعودية وغيرها من دول العالم نرقص علئ اطلالكم ايها الشعب العرطة. هكذا أراد الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى ومن يدعون معارضتهم الراقصون "معا" يد بيد مخاطبتنا من مصر العروبة فاين انتم أيها الأحرار من عبث الفاسدين بالوطن