ارسال بالايميل :
988
الكاتب : حسين البهام
الحوثي في فترة زمنية وجيزة من سيطرته على الحكم باليمن استطاع أن يوجد له شهره أمام شعوب العالم، وأن يسجل اسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ، عندما ضرب السفن المتجهه لإسرائيل في البحر الأحمر لإجبار إسرائيل على رفع الحصار عن غزة ،و إيقاف الإبادة الجماعية لشعب فلسطين في ظل صمت عربي مشين ..هذا الموقف البطولي قد أزعج دول الغرب وبعض الدول العربية ،وكاد يبعثر أوراق اللعبة السياسية ، و الخارطة الشرق أوسطية التي تحملها امريكا مع ربيبتها اسرائيل.
لم تقرأ أمريكا المشهد اليمني بالشكل الصحيح، وإلَّا لما وضعت نفسها في هذا الإحراج السياسي ولم تقرأ خطابات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما قال في أكثر من خطاب بأن إيران ليس بحاجه إلى قنبلة نووية ٱذا سيطر الحوثي على اليمن لأنها ستمتلك ماهو أخطر من هذه القنبلة لتهدد العالم، وهو مضيق باب المندب لكن أمريكا استخفت برؤية هذا الشخص.
هاهي أمريكا تعيش المحنة بكل أبعادها الثلاثية التي حذر منها فخامة الرئيس عبدربه بعد أن تخلت عنه ، وعن الجيش النظامي لصالح مليشيات هنا وهناك.
طبعاً الكل يدرك أن تفكيك هذه القنبلة التي زُرعت في اليمن يحتاج إلى قوات نظامية ،وإلى رجال يحملون فكرًا عقائديًّا ، ولهذا ستحتاج أمريكا اليوم إلى جنرالات هادي وعلي محسن لتفكيك هذه القنبلة النووية.
اليوم تأكد بما لا يدعو إلى الشك أن الوقت قد حان لعودة الدولة، والنظام من خلال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. نحن أمام مرحلة صعبة وحرب ستدمر مالم يُدمَّر خلال التسع سنين لكن هذه الحرب ستصنع لنا اليمن الجديد ..يمن السعادة بقيادة الأحزاب الوطنية: المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي هؤلاء سيتصدرون المشهد السياسي في المرحله القادمة، تلك الأحزاب بقيادة هادي ومحسن وطارق ستغلق ملف المليشيات إلى الأبد ، وستسعى أمريكا إلى تحقيق هدفها في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني .
اضف تعليقك على المقال