ارسال بالايميل :
1938
الكاتب : حسين البهام
*-* يلاحظ المتابع السياسي بأن الصراع في الجنوب يمر بمنعطفات خطيرة قد تؤدي به إلى انهيار كلي بسبب عدم الوقوف على خيار واحد وهدف واحد يضمن للشعب حقوقه..لذا يرى المتابع ا السياسي تخبط القوى المسيطرة على عدن بين خيارين لا ثالث لهما...
*الاول:* وهو الخيار الذي أوصل تلك الفئة للسلطة وهو شعار استعادة دولة الجنوب التي تم تسليمها في التسعين من مايو.
*الثاني :* وهو الخيار الاغرب سياسياً في هذه المعادلة السياسية بعد تضحيات شعب الجنوب في استعادة دولتة ألا وهو الشراكة مع الشمال في اطار الوحدة بشرط ضمان البقاء له في السلطة على حساب القوى الاخرى وعدم تكرار سيناريو 94م..
لهذا نجد هذه الفئه التائهة سياسيا ً والمتحكمة بقرار مصير الجنوب تحت مسمى الامر الواقع تعمل على الهدفين معاً لتحقيق هدف من تلك الاهداف التي وضعتها امامها مع علم تلك القيادة بان كل هدف امر من الاخر لاسباب عدة.
السبب الاول .. عدم الوثوق بالطرف الشمالي الذي يتطلب منه عقد شراكة أبدية مع سلطة الامر الواقع في الجنوب دون سواه من باقي القوى الجنوبية ،
والسبب الثاني وهو الامر والاصعب على سلطة الامر الواقع في استعادة دولة الجنوب لمعرفتهم بالفشل مسبقاً لعدم قبول الشارع بهم لقيادة الجنوب..وقد جرب الرفاق ذلك الفشل السياسي بعد احداث 86م.
*-* ومن هنا يستبعد المحللون الهدف الثاني من اجندة الرفاق في استعادة دولة الجنوب حيث يرى البعض بان هناك حوارات من تحت الكواليس تجريها القوى المسيطرة بعدن مع الشمال تشارك فيها بعض دول الاقليم لعقد صفقة شراكة ابدية مع الشمال تضمن لها المشاركة الفردية باسم الجنوب في دولة الوحدة اليمنية بعد تقديم تنازلات اقتصادية للشمال تحت اي مسمى فيدرالي.. إتحادي.
*-* فما أشبه الليله با لبارحه بالأمس سلمت دولة الجنوب تحت شعار تحقيق الوحدة اليمنية بعد ان فشل الرفاق في ادارتها سياسياً واقتصادياً سلمت بكل ما تملكة من ثروات للشمال لكنها بقيت تحت سيادة دولة ورجل دولة استطاع ان يحفظ للمواطن الجنوبي حقه في العيش الكريم من خلال توفير المعاش والامن وبناء مؤساسات الدولة..
اليوم يتم تسليم الجنوب ليس بعقلية الفاشل.. اليوم يسلم الجنوب للشمال بعقلية المنتقم من شعب الجنوب حتى لاتقام له دولة..
اليوم تباع ثروات الجنوب النفطية والمعدنية والمؤسسات السيادية لابناء الشمال دون خوف او خجل من احد ان هذه الطريقة التي يستخدمها الرفاق لتصفية حسابات سياسية على حساب شعب عانا ويعاني تؤكد بما لايدعوا مجال لشك بإن شعار استعادت الدولة الجنوب هو شعار تم استخدامه لاجل الوصول للسلطة لا غير.. وتأكد للعالم بان الفصائل المسلحة لا تستطيع ان تقيم دولة ينعم فيها المواطن بالعيش الكريم وان الشعارات الزائفة لا تسمن ولا تغني من جوع.
*-* أعتقد بل اجزم اليوم بان ورقة التوت قد يبست في اعلى الشجرة بعد التحقيق الذي اجرته البي بي سي ولم يبق لها إلا رياح مارة لتسقطها..فهل ستهب هذه الرياح قريباً قبل ان تيبس الشجرة وتصبح غير مثمرة ويذهب جهدنا هباء منثورا الذي بذلناه من اجل زرع هذه الشجرة فأين انتم ايها المناضلين من هذه الورقة الذي اثقلت كاهل الشجرة .
اضف تعليقك على المقال