ارسال بالايميل :
6356
الكاتب : عمر الحار
اعلن اليوم بمدينة سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت عن قوام اللجنة التحضيرية لمجلس محافظات الاقليم الشرقي (حضرموت ، شبوة ، المهرة ، سقطرى ) الذي طال انتظار مولده عملا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، كآخر وثيقة إجماع وطني لابناء اليمن ، عقب ذهاب كيانهم الوطني الموحد ادراج الرياح .
وان ظلت الدعوات لقيام الاقليم الشرقي قائمة ، وتختفي حيانا وتظهر حيانا . وكانت شبوة صاحبة الصوت الاقوى في الدعوة للاقليم خاصة خلال فترة تولي المحافظ الشهيد احمد باحاج الذي استحوذت الفكرة على توجهاته و كيانه ، وكانت شغله الشاغل لدرجة اعلانه عن اشهار ولاية شبوة بصورة رسمية ، ولم تلق الدعوة ولا التوجه اي تجاوب او اهتمام من حضرموت التي ترى نفسها في ذلك الوقت فوق فكرة الاقليم والجنوب واليمن برمتها ، قبل ظهور خلافاتها وتناقضاتها الداخلية حينها الى السطح ، اكثر من محافظات الاقليم الاخرى .
اليوم حضرموت هي اكثر محافظات الاقليم حاجة لقيام هذا المكون الجهوي الجديد كمنقذٍ لها من عواصف الخلافات ، وضمان خروجها بسلام وامان من مقص الانتقالي المتربص بها شرا و ضياعا .
وعلى حضرموت اليوم الجنوح للواقع ان ارادة النجاح لقيام الاقليم ، وذلك بالتخلي عن نرجسيتها المعروفة والاعتراف بحقيقة وضعها الحالي الذي لايختلف كثيرا عن محافظتي شبوة والمهرة ، و ربما لهما تفوقٍ خفيٍ عليها في عديدٍ من الحقول ، و الميادين عقب تصدع غلافها المجتمعي السميك خلال السنوات الماضية ، وانفتاح داخلها بحالة لاتسر الاخرين ، بالذات نحن المحبين لها .
طبعا لغة البيان غير موفقة من نواحي عدة باعتمادها على خطابٍ ثوري سياسي ناقص ركز على التاريخ النضالي الحديث لحضرموت ، متجاهلا تكاملها التاريخي مع محافظات الاقليم الاخرى ، والسمات الاجتماعية المشتركة بينهم . وايضا ما طال البيان من ابهام في عملية القوام العام للجنة ، وكيفية توزيعها بين المحافظات .
وتظل خطوة الاعلان عن تشكيل اللجنة على اهميتها في الوقت الذي تكشف حقيقة التحضير المسبق والمبيت للحدث المنتظر .
وسنظل قوة الدفع الفكري لاي توجه يدعم استقلالية المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا ومنحها صلاحيتها الكاملة غير المنقوصة في ادارة شؤونها المحلية ،. والكف عن التبعية العمياء لمركزي القيادة والسيطرة في صنعاء و عدن .
اضف تعليقك على المقال