ارسال بالايميل :
3356
الكاتب : حسين البهام
لقد وصل المجتمع الدولي إلى قناعة تامة بعد تسع سنين من الحرب بأن المعركة لن تحسم لصالح طرف من الاطراف، وأنه حان الوقت له للتدخل لصناعة التسوية السياسية بين الأطراف المتصارعة من خلال وضع رؤية شاملة تشارك فيها كل الأحزاب السياسية دون استثناء تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار.
ومن هذا المنطلق، ومن واجبي التنظيمي الذي استدعاني في هذه المرحلة العصيبه أوجه هذه الرسالة إلى كل القيادات المؤتمرية المتصارعة على قيادة الحزب من هذا المنبر أقول لهم بأن قوتكم وحضوركم في هذه التسوية يعتمد على توحدكم السياسي قبل التنظيمي لأن الدخول في هذه التسوية، وأنتم منقسمون على عدة فصائل سيؤثر على حضور الحزب سياسيًّا إن لم يتم تغييبه كليًّا من هذه التسوية بسبب هذا الانقسام.
لهذا يتوجب على جميع القيادات المؤتمرية المتواجدة في داخل اليمن وخارجه الإدراك بأن ناقوس الخطر يقترب من هذا الحزب لأن هناك من القوى السياسية التي لا تريد لهذا الحزب التواجد على طاولة الحوار نظرًا لما يمتلكه هذا الحزب من كادر وطني، وزخم شعبي، وأيديولوجية وسطية يجمع عليها المجتمع الدولي.
نحن نعيش في سباق مع الزمن فهل حان الوقت لتوحيد الصف المؤتمري من خلال وضع رؤية سياسية موحدة لهذا الحزب ليبقى حاضرًا بقوة في رسم الخارطة السياسية القادمة أم أنه سيغيب عن المشهد القادم نظرًا للشلل الفكري الذي أصاب تلك القيادة بعد نكسة 11 فبراير ..؟!
هل سنشهد تنازلات من قبل تلك القيادات لبعضها البعض من أجل تغليب المصلحة العامة للحزب على المصلحة الشخصية أم أن الحزب سيدخل الموت السريري بسبب من يدعون بأنهم الأحق بالريادة لهذا الحزب؟! الأيام القادمة هي من ستعطينا الإجابة عن مصير حزبنا ووضعه القادم في هذه التسوي.
اضف تعليقك على المقال