ارسال بالايميل :
4205
الكاتب : عمر الحار
اشتغلت محافظة شبوة عن بكرة ابيها بقضية الهروب من اصلاحية السجن المركزي بمدينة عتق ، وما تلاها من احداث شغب لنزلائها منذ مطلع الاسبوع الجاري ، وظلت حديث الآلسنة ومنتديات ومجموعات التواصل ، وكأنها نهاية الدنيا ، ويوم القيامة . متجاهلين حدوث مثلها في كل المراحل والانظمة على المستوى المحلي والوطني والعربي والعالمي . فتاربخ السجون حافل بالقصص الخرافية التي تحكي هروب المساجين في سالف الدهر و حديث العصر .،
وان كانت هذه الحوادث برمتها مدانة ولا يمكن تبرير حدوثها في كل حال من الاحوال ، لكن التعاطي معها بهذه الشاكلة من الترويج والتهريج ايضا من الامور غير المقبولة ، كونها تفضح نوايا اصحابها اللاهثين بسعار شديد لوقوع ضحية سمينة لها ، و ربما رغبتهم الجامحة في تجريف قيادة المحافظة ولجنتها الامنية بالكامل وتسريحهم من العمل في عز الظهيرة ، ان وجدوا لرغبتهم ظهيرا ونصيرا . غير قادرين على الاقرار بالحقائق الماثلة امام اعينهم وعلى ارض الواقع ، والاعتراف بالحالة الامنية المستقرة التي تعيشها المحافظة ، كما لا يروق لهم الاعتراف بنجاح رجال الامن بالمحافظة في التصدي للجريمة وضبط اكبر الاعداد منها ، لان الانجازات الامنية المحققة مثيرة لقلقهم وعامل انبعاث نفسي لزيادة هرمونات هياجهم وسعارهم على السلطة واجهزتها الامنية .
وللاسف الشديد عملت شبكات التواصل على تشجيع سوق بضاعتهم الرخيصة من الافك والبهتان والتضليل ، ووجدت لها رواجا كبيرا في اوساط المجتمعات المحكومة بالفراغ المسيطر على حياة الناس فيها ، من خلال سعيهم للقضاء عليه بشغل انفسهم بالقيل والقال ، غافلين عن هلاكهم بذنوب اللسان المحرمة شرعا وقانونا .
قيادة المحافظة ولجنتها الامنية تعاملت بعقلانية مع الموقف وسيطرة بحكمة عليه ، وباقل ما يذكر من الخسائر المادية القابلة للاصلاح والتعويض ، وعملت مشكورة على احالة ملف القضية وتبعاتها لقنوات الاختصاص ، لتسد الطريق على المغرضين ، ومن يقف خلفهم من اصحاب المصالح الانية و الاستراتيجية منها .
اضف تعليقك على المقال