ارسال بالايميل :
3424
الكاتب : عمر الحار
انقشع غبار حملاتهم الاكترونية الطاحنة، واصبحوا وذبابهم على مكرهم و ضغينتهم جاثمين ، عقبما تطاير ذبابهم الاكتروني بكل مافي قلوبهم من غلٍ وسوء الخصام ، وغثاء وسموم الكلام ، على معالي الشيخ المحافظ عوض ابن الوزير ، لدرجة اظهرت اسفاف من كانوا اباطرة الكلمة واساتذة فنونها و توظيفها كمدرسة رهنة تاريخها السياسي و نفسها بالخطاب ، ولم تستطع الخروج عن قوالبه واشكاله .، ولا ظلم في مقولة توصيفهم بانهم ظاهرة صوتية وحزبية فارغة جاهزة للاستخدام ، غير قابلة للاختبار ، والدليل محاولتهم الفاشلة في قيادة الدولة والجناية عليها وعلى الوطن واصابة هياكلها الوظيفية في مقتل ، جراء هرولتهم بالعمل على تعميق ثقافة الايثار الحزبي بها وبمواردها ، وسن تعريفات مالية ما انزل الله بها من سلطان ، وسط تسويق اعلامي رهيب لها لم يستطع اضفاء بريق المعادن عليها رغم حجم الانفاق الهائل على وسائل الاعلام المحسوبة على الدولة وشرعيتها المقتولة منهم في كل مرة في الداخل والخارج دون استعدادهم لامتلاك الشجاعة والاعتراف بوقوفهم في معركة خاسرة منذ اللحظة الاولى للحرب ، وكان حريا بهم اختصار طريق العمالة من اولها وايقاف مهزلة المزيد من الاضرار بالوطن والمواطن وكتابة صك براءة مسبقة من قميص الضحية ، بدلا من اخذهم العزة بالاثم والسعي الرخيص لارضى نفوسهم الامارة بالسوء واغراقها في اماني واحلام التمكين المنغصة لاعمارهم والخادعة لانصارهم .
وهالني حجم تجنيهم الواضح و الشرس على معالي محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير ، وشن حملات هجومهم الاكتروني الظالمة عليه ، وانكارهم لجهود منجزاته على صعيد الواقع والكفيلة برد كيدهم في نحورهم ، ونحن نعلم بمقولة الرجم على الاشجار المثمرة ، كما نعلم بمقولة كل اناء بما فيه ينضحُ ، ولا نريد الانجرار في معارك الاسفاف من القول التي تستهويها نفوسهم المريضة اصلا على كل وطني وقيادي ناجح ، بحجم المحافظ الشيخ عوض الذي استعاد شرعية الدولة بسماتها الوطنية منذ عامين تقريبا ، و اضفاء عليها طابع الاستحقاق المفضل للجميع دون محاولات الاقصاء او التهميش او الغبن ، وعمل على معاملة الجميع بمعيار الكفاءة والاخلاص في تأدية المهام بعيدا عن نظرتكم الحزبية الضيقة التي جرت الويلات على البلاد والعباد لاشبوة فقط ، وتذكيركم بعقلانية الرجل ، و منهجية ابتعاده المرن عن الوقوع في حسابات السياسة الانية والاناينة المقيتة ، المورثة للخراب ، واندفاعكم لدفع ضريبتها الغالية وانتم في غيكم سادرون .
وحان لي مخاطبة اهل العقد والحل منكم وفقا و نظريتكم الخاصة الذي يعلمون بصوابية تولي المحافظ الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير مقاليد قيادة المحافظة و سلطتها ، ويعلمون في قرارة انفسهم قبل غيرهم بانه قرار حكيم وفي محله ، لمعرفتهم المسبقة بشخصية الرجل ونبل اخلاقه وحكمته وحلمه الذي يفوق كل وصف وتوصيف ، وانه الرجل المناسب لقيادة المحافظة في هذه المرحلة بكل المقاييس ، ولكم تقدير حجم خسارتكم اليوم لو قدر ان تولاها الاخرين . هذه حقائق مجردة نذكرها عن الرجل الذي طالته سهام باطلكم من القول ، لانزوة عاطفية عابرة .
ولا ادري اسباب انحداركم في تقدير الامور الى هذا المستوى الضار بانفسكم في الاول والاخير ، و ما الذي دعاكم للتنكر لفضل الرجل في الحفاظ عليكم قيادة و كوادر لحزب عريق مطلوب للقصاص الظالم مثلما تعرفون . ولن ينتقص ذلك من تقديري لدور رجالاته الاوائل من المناضلين واحرار اليمن في تأسيس تاريخه الوطني ، مستغربا محاولاتكم اليوم التفريط والافراط في مكاسبه وتمسكه المعهود بسياسة شعرة معاوية واصراركم العنيد على تمزيقها ، وتناديكم البغيض لاكتساب عداوات جديدة انتم في غنٍ عنها .
اتمنى من عقلاء الجماعة في المحافظة عمل مراجعة عاجلة لمواقفهم ، وادراك الحقيقة الناصعة البياض امام اعينهم بان الشيخ عوض ابن الوزير ارحم بهم من انفسهم التي تدعو لتامر عليه ، وهو اقرب وافضل لهم من الاخرين ، والكمال لله وحده ، وفي اعتقادي بان معالي المحافظ يحمل التقدير والاحترام لكل ناصح بالحق له ، وناقد بالصدق لتجربة قيادته للمحافظة ، على غرار مقته للمزايدين والمفصلين من الكلام قمصان لان المتغطي بها عريان .
اما آن لنا في شبوة الوقوف الى جانب هذا الرجل الذي يعمل بمفرده لخدمة شبوة رغم خذلانه الواضح من الجميع ، بعيدا عن نزق اهل السياسة و اطماعهم المشروعة وغير المشروعة في الحكم .
فهل تعي عقولكم وتتقبل نفوسكم انه محافظا أمين عليكم ، وعلى شبوة ، وقواها واحزابها السياسية اجمعين .
بعد انقشاع غبار معاركم الاكترونية الظالمة و الطاحنة علية .
اضف تعليقك على المقال