ارسال بالايميل :
8662
الكاتب : عمر الحار
حرك البيان الصادر عن المبعوث الاممي لليمن هانس غروندبرغ ، حالة الجمود الشديد الذي اصاب الازمة اليمنية في الاونة الاخيرة ، والقى بحجر سياسي جديد في مياهها الراكدة ، ايقظها من سبات عميق ، واعاد مجددا انظار كافة المستويات عليها بعد طغيان اخبار غزة على مشهد الاحداث الساخنة في المنطقة والعالم .
وعادة ماتتعامل القوى الدولية على إطالة امد الازمات الداخلية للدول ، باستحداث بؤرا جديدة للصراع ، تعمل على تهيئة الشعوب لنسيان مصيبتها و التأقلم و الادمان عليها ، حتى تصاب بحالة تلقائية من عدم المبالاه بمجرياتها ، ريثما يتسنى لها (اي القوى الدولية) الوصول الى قناعة بضرورة الشروع في التعاطي الجدي مع الازمة ، والانطلاق بفاعلية كبيرة في حلها ، وسط ترهل حالة الاهتمام الداخلي بها مما يولد بيئة محلية قابلة للحلول كيفما كانت ، وبما يرضي القوى الدولية الموجهة لها .
واعلان هانس الجديد لا يختلف في جوهره عن اعلاناته الاممية السابقة من ناحية النقاط الخماسية الجاري بحثها من كافة الاطراف المعنية بالازمة سواءً من حيث الاقرار باطلاق النار ، وفتح المعابر ، والمرتبات ، و مطاري صنعاء الجوي والحديدة البحري .
ويمكن اعتبار البيان محاولة اممية جديدة لشد حالة التراخي لاطراف الازمة ، و لفت الانتباه لحضورهم في المشهد حماية لهم من عمليات التطاول و الظنون الكثيفة عليهم لا حولهم .
وخلاصة القول بان البيان الاممي لم يات بجديد ، ومفيد على طريق الخروج من الازمة بل للتذكير بها فقط في ظل فقدان الرغبة الدولية بالعمل على حلها ، ان لم تكن مرشحة لمزيدٍ من التعقيد و الوقت ، وسط ظهور بوادر و تكهنات من مخاوف ارتباطها العضوي الوثيق مع امن الملاحة الدولية الذي تعرض لهزات موجهة كواحدة من الانعاكسات السلبية لحرب غزة عليها .
اضف تعليقك على المقال