ارسال بالايميل :
7376
الكاتب : عبد السلام فارع
بإيجاز شديد استطيع القول بأن اريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي هو كتاب في وطن ووطن في كتاب ولأنه علي الصباحي سيظل موقعه شاغراً وطيفه حاضراً في كل الأزمنة والأمكنة في بيته العامر بالود والتناغم والثقافة الواسعة لدى الابناء والأحفاد. ( فهد - فؤاد - فطين - فهيم - سحر - سمية - سما - سمر - والأحفاد - أسامة - أمل-
انور - غفران - عبد الكريم. - أيمن - أسيا - علي ) .
وفي كل المؤسسات الشبابية والثقافية والأمنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية ولانه الصباحي حرص الجميع على تقديم واجب العزاء بطرق مختلفة.
ولأنه الصباحي بادر الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ومجلسه الاداري ممثلا بالشيخ أحمد صالح العيسي بتدوين عبارات العزاء عبر برقية عزاء ومواساة لاسرته الكريمة كنوع من التقدير والعرفان لتاريخه الحافل بالتميز والعطاء كأول رئيس للاتحاد اليمني العام لكرة القدم وفي عهده حصلت الكرة اليمنية على اعتراف الاتحاد الدولي العام لكرة القدم الفيفا وبدات البعثات الرياضية تمثل الوطن خير تمثيل في كل المحافل الرياضية الكروية على المستويين العربي والقاري .
ولأنه الصباحي حضر مراسيم الدفن والعزاء وبطريقة مشرفة ولافتة للأنظار حشد كبير من محبيه ورفقاء دربه تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة .
ولأنه الصباحي الذي عرفته عن كثب في منزله بالعاصمة صنعاء
قبل سبع سنوات لم يتوقف التواصل بيننا حتى ليوم واحد سواء عبر هاتفي الثابت بتعز أو عبر الجوال ولم يحدث قط أن استمرت المكالمة ثلاث أو أربع دقائق بل كانت تتجاوز الساعة بكثير كنا نقول خلالها وبلغة كرة القدم هل ما زلنا في الوقت الأصلي أم صرنا في الوقت الاضافي وأحيانا من باب الدعابة يقول أحدنا للأخر شكلنا بانروح لركلات الترجيح .
ولأنه الصباحي كنت أشعر بسعادة بالغة لكل المكالمات الهاتفية التي تجري بيننا وكانت تجمعنا لغة مشتركة في كثير من المجالات ليست الرياضة في مقدمتها كما قد يتصور البعض بل السياسية والتاريخية والفنية ، والاجتماعية واحيانا العسكرية والأمنية .
ولأنه الصباحي فانه وحينما تعرضت قبل أربعة أعوام لاولى مقدمات الأزمة القلبية فقد تعامل مع حالتي الصحية بلغة الطبيب والمجرب والخبير وحينما تجاوزت تلك الأزمة قمت بزيارة له في منزله بحي الزراعة وهو المنزل المفعم بكل شيء جميل بالود والدقة والنظام والنظافة المبهرة والمواكبة العصرية ويومها وما أن أخذت مجلسي في ذلك الموقع الجميل حتى ناولني كيس دعاية أنيق يحوي واحدا من أحدث أجهزة قياس الضغط وحينما عدت الى منزلي في تعز لم يتوقف عن السؤال عن حالتي الصحية الى أن حان موعد سفري الى القاهرة مطلع العام ٢٠٢٠ م
ولأنه الصباحي لم يغب عني لحظة وسوف يكون كذلك فهو الاخ والوالد والصديق والحبيب .
ولانه الصباحي الذي كنت حينما أغيب عن البيت لساعات اباشر من في البيت بالسؤال ....هل اتصل الصباحي ؟ بينما كان هو في المقابل لو غبت نهار كامل يبادرني بالقول أين الناس ؟
أجل لأنه الصباحي فقد حضر مراسيم الدفن لفيف من المحبين ونجوم الرياضة والمجتمع مثل الاكاديمي الجميل الدكتور قائد الشرجبي ورفيق دربه طيب الأصل مطهر اسحاق .
ولأنه الصباحي فان اولادي جميعا عبد الرقيب. ريم رنا ربا والغالية سندس جميعهم ذرفوا دموع الحزن على فراقه تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة إنا لله وانا اليه راجعون .
هامش
- ما اثلج صدري هو عديد المكالمات والتواصل عبر الواتس من عديد القامات والهامات الوطنية والرياضية آخرها وآخر المتواصلين او المتصلين الدكتور محمد أحمد الكباب وزير الشباب والرياضة الاسبق الذي تواصل معي من الاسكندرية للحصول على اي وسيلة للتواصل مع اسرة الراحل .
اضف تعليقك على المقال