ارسال بالايميل :
9015
الكاتب : عمر الحار
قرر عالم الشر و الطغيان وفي غمضة عين ازالة غزة البلدة الفلسطينية الآمنة و مسحها من على ظهر الوجود ، وقرر الرحمن لها الصمود و نيل شرف الانتصار واعادة رسم الخارطة بالدم ، وغسل عار الهزيمة . نعم البون شاسع في موازين القوى في الميدان ، الراجح الكفة لدول العدوان بالتعبير السياسي والاعلامي للانصار ، المكتمل النقصان بسلاح الايمان لابطال المقاومة الشجعان اللذين تمكنوا من قهر بربرية القوة العسكرية الغاشية لهم و لديارهم على شدة بطشها الواضح للاعيان . و لم نزل نقرأ ايات لبيان الايمان كل يوم في افعال ابطال غزة الحاملين قوته الرحمانية التي لاتقهر في قلوبهم و انتشاء صدورهم بها لا بنياشين الاجرام .
اذن يمكن ملاحظة بشاعة العدوان في تدمير غزة و تصديها بقوة الايمان السلاح الامضاء في بسالة وشجاعة ابطالها ، اللذين لايهابون الموت في سبيل الدفاع عنها وعن كرامتها وعزتها على الرغم من محاولات العدو اماتتها حية و قبرها تحت الانقاض لكنها لن تموت ، لانها خلقت بفطرة الاحرار الميامين و الاخيار من البشر المؤمنين بحقهم الازلي والابدي على ارضهم الفلسطينية المغتصبة .
وحقيقة هناك ما يدعونا للافتخار بهولاء الابطال وما يقدمونه من تضحيات على مدار الساعة تعجز اللسان عن وصفها ولكنها ملاحم تصنع على الارض وامام العيون و لا يستطع اكبر الكارهين لهم تكذيبها .
نعم غزة تقتل كل يوم ، ولكنها لن تموت .
اضف تعليقك على المقال