ارسال بالايميل :
7767
أنور الأشول
ازمات اليمن المتلاحقه لم تدع مجالا للمواطن اليمني المغلوب على امره ان يتنفس الصعداء.. فما احوجه اليوم لاستراحة المحارب وما يآمله من الشرعية وحوار السلام إذا قدر له النجاح سوى هذه الاستراحه.. يلملم عذاباته الاقتصادية بدرجة اساسيه فالغلاء جاوز حده واثقل على كاهله ولم يعد قادرا على ان يواجه ازمة جديدة قد تقضي عليه تماما.. فهل يدرك اصحاب القرار مصير الوطن والمواطن واهمية ذلك وتبداء مرحلة التنمية والبناء..؟؟
اليوم بات واضحا الاهتمام الإقليمي والدولي باليمن والتركيز على النهوض باليمن اقتصاديا فمساعدات الاشقاءفي طريقها وتحتاج الى الوعاء للاستفادة منها وتسخيرها لهذا المواطن الذي هو اساس التنمية واداتها وهي فرصة لتعويضه عن سنوات الحرمان والعشوائية والتخبط التي عاشها الانسان اليمني خلال السنوات الماضية وظل بعيدا عن استهدافه مباشرة باعتباره حجر الاساس لبناء يمن حديث.. فهو لم يجن سوى الشعارات فيما مضى وكلنا ندرك ذلك،، ولكن حان الوقت،، ولنبداء من جديد على اسس علمية سليمة وبناء الثقة فالاستقرار السياسي في اليمن مرهون بالتنمية ورص الصفوف وتفعيل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الشرعية التي أطلت مجددا ممثلة بمجلس النواب وستكون حامل الهم اليمني وهذا لايكفي لوحده...
فالدول التي تعيش حالة الاستقرار راهنت على التنمية ونجحت ونادرا ما يحدث فيها ازمات ،، واليمن يستطيع تجاوز ازماته اذا ما وجدت ارادة وادارة للتنمية المستدامه ولا اشك بارادة القيادة السياسية اليمنية المخلصة وتعاون الأشقاء وتحديدا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتان بداتا بخطوات تبشر بادارة ازمة اليمن بوعي وادراك لظروف اليمن وهذا يشجع على عودة الدولة اليمنية قوية إلى الحاضنة العربية و تفعيل كافة مؤسساتها التي لابد ان يكن ايقاعها متناغما مع ارادة أعلى الهرم في الدولة..فمصير اليمن حاضرا ومستقبلا لن يستقيم حاله بدون هذا التناغم.. مالم فالازمات تلو الازمات هي ماسيجنيه المواطن وما اكثرها للاسف .
اضف تعليقك على المقال