ارسال بالايميل :
5985
الكاتب : ماهر المتوكل
(انور علي صالح الحاج اليكيلي) الشاب الذي هرم و حرم من اكمال طموحه في التزود من العلم واثبات ذاته علميا وحرم من اشياء كثيره أبسطها العيش كغيره من الشباب اليافعين الذي يتمتعون بفترة ما قبل اكتمال الشباب والدخول لمرحلة المسؤولية من باب العمل او الزواج اوكليهما بعيداً عن البداية من اين تكون من الزواج او العمل لاختلاف وجهات النظر بين سائرالخلق.
بدء يعمل وهو بسن مبكرة في المؤسسات وشركات المقاولات لرصف الطرق وفي المصانع بين تعز وعدن.
جاهد وتحمل فوق طاقتة وشيب قبل أوانه بتحمل الاعباء لهموم الدنيا رغم وجود اباه الذي كان هو نعم الاب في الكد وتحمل هموم توفير كل ما بوسعه رغبة في عدم احتياج ابناءه لأي امر ينعم به الاخرين من أقرانهم صبيانآ وبنات.
وأجزم بان الصبر وشكيمة التحمل شربها انور من والده (علي صالح البكيلي)
وورث انور من امه التضحية من اجل اسعاد اولادها والتحمل بصبر وبصمت وحرمان نفسها سعياً لاسعاد وارضاء اولادها والشعور بسعادة لا يضاهيها سعادة كما هو حال انور علي صالح الذي ذاق اصناف المر ويحجب عن اسرته وكل محبيه عن همومه واوجاعه التي يصرخ بتاوهاتها منفرداً ويتآلم حد البكاء الذي يفضحه سيول دموعه على ثوبه الابيض !
انور تيسرت له فرصة للاغتراب وابتعد عن اباه وامه رحمها الله الذي كان نموذج للابن البار والمطيع لامه والمؤثر لراحتهم وسعادة اخوانه واقربائه.
نعم انور قصة كفاح وتميز وحب وايثار وصبر وشاب احتمل كل معاناة غيره وجاهد لتغيير واقعهم قبل التفكير بمعاناته وابسط طموحاته كاب وكشاب كبر بحجم عطاءه وأيثاره لأسرته على حساب آماله وطموحاته والانجازات التي كان يحلم بتحقيقها كونه اختار ان يشيب باختياره لان يكون سببآ في اسعاد اسرته ومحبيه والتفكير بهمومهم دون ان يبحث عن كيفية رفع العناء عن كاهله .
هذا هو (انور علي صالح اليكيلي) بن اختي الذي افتخر بان من اسرتي شخص بحجم صبره وصمته وإيثاره وحرصه منح السعاده الذي قد لا تزوره الا في النادر.
اضف تعليقك على المقال